أقررت إسرائيل إغلاق معبر "كرم أبو سالم"، المنفذ التجاري الوحيد لقطاع غزة ، بداية من غد الأحد وحتى إشعار آخر أمام حركة إدخال البضائع باستثناء السماح بإدخال كميات محدودة من المحروقات. وقال رائد فتوح، رئيس لجنة تنسيق إدخال البضائع، إلى قطاع غزة، لوكالة الأناضول، إن السلطات الإسرائيلية أبلغت الجانب الفلسطيني مساء السبت بقرار إغلاق معبر كرم ابو سالم ،غدا الأحد، وحتى إشعار آخر. ولفت فتوح، إلى أن قرار الإغلاق الإسرائيلي يستثني إدخال كميات المحروقات (بكافة أنواعها) إلى القطاع. وأغلقت اسرائيل المعبر يومي الجمعة والسبت باعتبارهما إجازة اسبوعية، فيما قررت إغلاق المعبر الأحد، وحتى إشعار آخر ضمن إجراءات احترازية وفق تأكيد الإذاعة العبرية بعد اختفاء ثلاثة مستوطنين في الخليل. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن مساء السبت في مؤتمر صحفي بشكل رسمي عن اختطاف المستوطنين الثلاثة. وأشار إلى أنه خول الجيش الإسرائيلي وكافة أذرع الأمن الإسرائيلية باستخدام كافة الوسائل لإعادة المستوطنين أحياء إلى ذويهم. وشدد على ضرورة العمل على منع نقل المخطوفين إلى قطاع غزة أو أي منطقة أخرى. واصطفت عشرات السيارات أمام محطات الوقود في أنحاء قطاع غزة، مساء اليوم السبت، في محاولة للتزود بالوقود تخوفا من إجراءات عقابية تتخذها إسرائيل. ويتخوف الغزيون من أزمة وقود قادمة وأزمات اقتصادية أخرى تتسبب بها تطورات الأوضاع الأمنية. ويحيط بقطاع غزة سبعة معابر تخضع ستة منها لسيطرة إسرائيل والمعبر الوحيد الخارج عن سيطرتها هو معبر رفح البري، والواقع على الحدود المصرية – الفلسطينية. وأغلقت إسرائيل أربعة معابر تجارية منتصف يونيو/ حزيران 2007 عقب سيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على غزة. واعتمدت السلطات الإسرائيلية معبرين وحيدين فقط مع غزة، إذ أبقت على معبر كرم أبو سالم معبرًا تجاريًا وحيدًا، حصرت من خلاله إدخال البضائع إلى القطاع بشكل محدود وجزئي. وفضلا عن إغلاقه يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع، وفي الأعياد اليهودية، تغلق إسرائيل المعبر لأسباب تقول إنها عقابية بحق الفلسطينيين في غزة، وهم أكثر من 1.8 مليون نسمة. أما المعبر الثاني، الذي أبقت عليه مفتوحا، فهو معبر بيت حانون (إيريز)، أقصى شمالي غزة، ويستخدمه الفلسطينيون كممر إلى الضفة الغربية، وتشترط السلطات الإسرائيلية على فئات خاصة عبوره في مقدمتهم المرضى ورجال الأعمال والبعثات الأجنبية.