عقد أئمة المساجد والعلماء والخطباء في لبنان اجتماعا طارئا في دار الفتوى ضم حوالي مائتي وخمسين عالما، بدعوة من المديرية العامة للأوقاف الاسلامية في بيروت. وحضر في بداية الاجتماع مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني. وبحث المجتمعون في قرار المجلس الشرعي الاسلامي الاعلى الذي اعاد العمل بتوسيع الهيئة الناخبة الذي كان ساريا قبل انتخاب الشيخ قباني وجرى تقليصها عند انتخابه. ووصف مفتي الجمهورية الجلسة بأنها “وداع له” معاهداً العلماء الحاضرين على الاستمرار يداً واحدة خارج دار الفتوى. وقال قباني : “إن إعادة العمل بالمواد السابقة التي ألغيت عام 1996 وقت انتخابي مفتيا للجمهورية هي الهيئة الناخبة الحق، هي مجلس الانتخاب الإسلامي الذي نص عليه رجال الاستقلال، كانت هناك أسباب سريعة، جرت خلافات عليها لم ينتخب مفت للجمهورية، فرأى رؤساء الوزراء وقتها أن يختصروا هذه الهيئة. ولكن لا يصح أن تختصر إلى ما لا نهاية”. وأضاف :”نحن اتجهنا إلى توسعة الهيئة الناخبة وإعادة الأمور إلى نصابها وهذا حقكم، وهذه أمانة أسلمكم إياها” داعياً العلماء إلى عدم السماح لأحد أن يصادر قرار دار الفتوى”. واتهم قباني تيار المستقبل بتعطيل انتخابات المجلس الشرعي وقال:” هم يعطلون انتخابات المجلس الشرعي منذ عام 2009، هم تيار المستقبل ورئيس تيار المستقبل الذي هو فؤاد السنيورة. وأقول فؤاد السنيورة. مطلبي فقط هو كان إنتخاب مجلس شرعي عندما انتهت ولاية المجلس السابق عام 2009 منذ خمس سنوات، هم يمددون لأنفسهم، صحيح بحضوري او ثاني مرة، وما كنت اقبل ولكن حتى لا يكون هناك مشكل ظاهر امام الناس كنت اقبل، ولكن لما طال الامر رفضت ذلك” المفتي قباني : …”ويختلفون مع بعضهم، ولكن يكذبون ويكذبون ويكذبون، هم تيار المستقبل وعلى رأسهم رئيس تيار المستقبل فؤاد السنيورة”. وأضاف :” هناك كثير من الالتزامات يتعاقد معها المرء ويختلفون مع بعضهم، ولكن يكذبون ويكذبون ويكذبون، هم تيار المستقبل وعلى رأسهم رئيس تيار المستقبل فؤاد السنيورة. نحن لا نخشى احدا الا الله. الله هو القاهر فوق عباده، هذا هو السبب، والآن عادت الهيئة الناخبة بالتوسعة، انتم تطالبون بحقكم، انتخابات مفتي الجمهورية ستكون عندما تكون، هذا حقكم، وبدأنا اعداد لوائح الشطب على هذا الأساس، هم يجتمعون اليوم في رئاسة مجلس الوزراء، هل هذا تهديد لنا؟ اذا اجتمع مجموعة أعضاء المجلس السابق في السراي، نحن يخيفنا السراي؟”. وأكد المدير العام للأوقاف الاسلامية الشيخ هشام خليفة على “ضرورة ايجاد حل وسط يجمع بين الأفرقاء”.وناشد جميع المعنيين في انتخاب مفت جديد للجمهورية “أن يبادروا إلى القيام بعملية انقاذية تجنب المسلمين الانقسام والخصام والتشرذم وتخفف من حدة التوتر التي تشهده قضية دار الفتوى والمجلس الشرعي الاسلامي الأعلى”، مؤكدا أن “العلماء إذ يحيون بإيجابية قرار توسيع الهيئة الناخبة لتشمل العلماء على أرض لبنان باعتبار أن هذا هو حقهم الطبيعي والأصيل بأن يكون لهم رأي في اختيار مفتي الجمهورية الجديد”. ثم تحدث بعد ذلك نائب رئيس المجلس الشرعي الاسلامي الأعلى المهندس ماهر صقال الذي شرح للعماء أسباب الرجوع عن القرار الذي قام به المجلس وأنه أعاد الأمر إلى أصله وإلى نصابه الاول “بأن يأخذ العلماء والمفكرون من الطائفة السنية دورهم الصحيح بانتخاب مفت للجمهورية وأن قرار المجلس الشرعي لم يعدل المرسوم الاشتراعي رقم 18/1955 بل ألغى التعديلات الخاطئة التي طرأت عليه وأنه بذلك يكون قد صحح الأمر على أصله”.المصدر:العهد