قالت مجلة "سبايكد" البريطانية إن تنصيب قائد الانقلاب العسكري الجنرال "عبدالفتاح السيسي" رئيسا لمصر هو شهادة وفاة للديمقراطية وتهديد للحقوق الديمقراطية لكل فرد من قبل سلطة الاستبداد الجديدة. وأضافت المجلة المتخصصة في الشئون الخارجية بتحليلها المنشور اليوم، أن فوز "السيسي" في الانتخابات تم من خلال قمع حرية المعارضة في التعبير، وحرية الصحافة وحرية تكوين الجمعيات مشيرة إلى أن "السيسي" هو الرجل الذي قامت قواته بمذبحة ضد المعتصمين في أغسطس الماضي. وتابعت المجلة أن "السيسي" لم يكتف بإزاحة وحبس الأفراد الذين وقفوا بشجاعة أمام دبابته مثلما فعل الجيش الصيني سيء السمعة في ميدان تيانانمين في يونيو 1989، ولكن قام السيسي بإطلاق النار على معارضيه !! وانتقدت المجلة موقف الولاياتالمتحدة من "السيسي" مستنكرة تصريحات واشنطن التي قالت فيها "إنها تطلع إلى العمل مع قائد مصر الجديد" حيث لفتت الصحيفة إلى أن هذا القائد العسكري قتل آلاف المتظاهرين العام الماضي في ظل صمت دولي عن هذه المجازر الدامية. وقالت المجلة إن السيسي استولى على السلطة عقب انقلاب عسكري وارتكاب جرائم ضد الإنسانية وقتل الآلاف وحظر الأحزاب السياسية، وسجن الصحفيين، وفاز في الانتخابات عن طريق العنف والاحتيال. وأكدت المجلة أن ازدواج المعايير لدى قادة الغرب ظهر واضحا جدا عقب فوز "السيسي" في مسرحية الانتخابات الرئاسية عقب انقلابه على أول رئيس مدني منتخب ووضعه في السجن وعلق الدستور المستفتى عليه. وقالت المجلة إن السيسي فاز بنسبة 96.9% عبر هذه الانتخابات وإن كانت تبدو النسبة مشبوهة؛ لأن "السيسي" حظر القوى التي تقف ضده في إشارة إلى قرار حكومة السيسي بإدراج جماعة الإخوان المسلمين كجماعة إرهابية، لافتة إلى حظر الإخوان في أثناء حكم الرئيس المخلوع حسني مبارك من قبل في أثناء حكمه الاستبدادي.