فادت وثائق سرية بأن السيرجنت الأمريكي بوي بيرجدال - الذي أطلقت حركة طالبان أفغانستان سراحه مؤخرًا، بعد أن ظل محتجزًا لديها طيلة خمس سنوات – اعتنق الإسلام حينما كان في الأسر، وبنى علاقات صداقة مع خاطفيه، وأعلن نفسه "مجاهدًا". وتشير الوثائق – التي أُعدت على أساس روايات مزعومة لشهود عيان حصلت عليها شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، إلى أن علاقات بيرجدال مع خاطفيه من شبكة حقاني تحولت عبر الوقت من فترات العداء التي عاملوه فيها على أنه رهينة، إلى فترات أصبح فيها زميلاً مقبولاً، لدرجة أنه سُمح له بحمل السلاح في بعض الأحيان.
وتوضح الوثائق أن بيرجدال تمكن من الهروب ذات مرة من خاطفيه لمدة خمسة أيام، وبعد إعادة القبض عليه، تم وضعه في قفص حديدي مثل الحيوانات، وبدأت مناقشات تبادل الأسرى ومحاولات أخرى للتوصل لحل تفاوضي بشأن قضية بيرجدال منذ بداية خريف عام 2009.
وقالت وكالة مخابراتية أمريكية خاصة تدعى "إكليبس جروب"، إن السيرجنت بوي بيرجدال احتجز في البداية في إحدى المناطق القبلية الخاضعة للإدارة الاتحادية التي تتمتع بحكم شبه ذاتي في شمال غرب دولة باكستان، وتقع بين أفغانستان من الغرب والشمال، ووُضع تحت حراسة مشددة بعد محاولته الهروب.
وذكرت الوثائق أن حالة بيرجدال تحسنت بعد اعتناقه الإسلام ووصف نفسه مجاهدًا، عقب فشل محاولة الهروب، حيث بدأ يتمتع بقدر من الحرية، ويشارك في التمارين على إصابة الهدف مع المجاهدين المحليين، كما سُمح له بلعب كرة القدم مع حراسه، والجري في الملعب مثل المجنون، بدا كأنه بصحة جيدة وسعيد، واعتاد الضحك كثيرًا، وقول كلمة "سلام" مرارًا وتكرارًا.
يشار إلى أن طالبان أفغانستان، أفرجت عن السيرجنت الأمريكي بوي بيرجدال السبت الماضي، مقابل إطلاق سراح خمسة من كبار قيادات الحركة، كانوا معتقلين في معتقل جوانتانامو، ونقلوا إلى قطر التي تولت الوساطة في عملية التبادل، ووصل بيرجدال الأحد الماضي إلى ألمانيا لتلقي العلاج في مستشفى هناك.