قالت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية إن «مصر ستستضيف مؤتمر (أنابوليس2) للسلام في نوفمبر المقبل»، ونقلت عن مصادر سياسية إسرائيلية قولها إن ممثلين عن إسرائيل والسلطة الفلسطينية والدول الأعضاء في الرباعية الدولية (الولاياتالمتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة) سيجتمعون في مصر في نوفمبر المقبل، لإجراء تقييم للمفاوضات التي بدأت بعد مؤتمر أنابوليس قبل نحو عام. ونقلت الصحيفة عن المصدر قوله إن «ممثلين عن إسرائيل والسلطة الفلسطينية والرباعية وآخرين سيقدمون بياناً حول ما تم الاتفاق عليه في المفاوضات، بالإضافة إلي القضايا المختلف عليها». وقالت صحيفة «هاآرتس» في تقريرها إن «اللقاء هو حل وسط تم التوصل إليه بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل والسلطة الفلسطينية، حيث حاولت وزيرة الخارجية الأمريكية، كوندوليزا رايس، في الشهور الأخيرة إقناع الطرفين بصياغة وثيقة توضح إلي أين وصلت المفاوضات». وأشارت الصحيفة إلي أن رايس اقترحت أن تتناول الوثيقة الحديث عن النقاط التي تم التوصل إليها في قضايا القدس واللاجئين والمستوطنات، لكن إسرائيل عارضت الاقتراح بدعوي أنه سيعرقل المفاوضات، ونقلت عن مصدر إسرائيلي قوله «إن صياغة مثل هذه الوثيقة سوف تؤدي إلي تصلب موقفي الطرفين إلي الحد الأقصي من أجل إظهار عدم تقديم أي جانب أي تنازلات». وقالت الصحيفة إن وزيرة الخارجية الإسرائيلية، تسيبي ليفني، تمكنت من إقناع نظيرها في الطاقم الفلسطيني المفاوض، أحمد قريع، بمعارضة وضع هذه القائمة، مشيرة إلي أن «الطرفين وافقا علي تقديم بيان معمق ومفصل ودقيق عن المفاوضات لدول الرباعية، بحيث لا يكون ملزماً للطرفين، ويتيح عرض تفاصيل المفاوضات بشكل حر». وقالت الصحيفة إن أعضاء الرباعية الدولية التقوا مع نظرائهم في الجامعة العربية في نيويورك الأسبوع الماضي، ووافقوا علي الاقتراح الفلسطيني - الإسرائيلي، وقرروا عقد مؤتمر للسلام بموسكو في الربيع المقبل. ونقلت الصحيفة عن المصادر قولها إن المؤتمر سيعقد في شرم الشيخ في الذكري السنوية الأولي لمؤتمر أنابوليس «27 نوفمبر»، وأن المؤتمر سيشارك فيه ممثلو الرباعية الدولية بمن في ذلك مبعوثها للشرق الأوسط توني بلير، إضافة إلي ممثلين من مصر والأردن. وقالت الصحيفة إن أولمرت، الذي كان يلتقي مع رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس «أبومازن»، مرة كل أسبوعين أو ثلاثة، قد بلور اقتراحاً لاتفاق مبادئ للتوقيع عليه قبل نهاية العام الحالي، وفي إطاره يحصل الفلسطينيون علي 93% من مساحة الضفة الغربية، وعلي تبادل مناطق بنسبة 5.5% في مناطق مختلفة، كما عرض أولمرت السماح بعودة بضعة آلاف من اللاجئين الفلسطينيين علي أساس إنساني في إطار «لمّ شمل» خلال 10 سنوات، أما بالنسبة لقضية القدس فقد عرض أولمرت مناقشتها في إطار آلية دولية. إلي ذلك كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن «جنوداً أمريكيين بالزي المدني يعملون بالتعاون مع جنود مصريين علي اكتشاف الأنفاق علي امتداد محور فيلادلفيا بين مصر وقطاع غزة». وزعمت الصحيفة أنه تم خلال الشهر الماضي اكتشاف 42 نفقاً بفضل التكنولوجيا الأمريكية السرية وخبراء الهندسة الأمريكيين.