رؤساء مصر بين الأزرق والأبيض والأخضر والأصفر

لأول مرة في التاريخ المصري المعاصر، يشهد 3 رؤساء أحياء، تنصيب رئيس رابع للبلاد.
ومع إعلان النتائج الرسمية مساء اليوم الثلاثاء، يختلف حال الرؤساء الأربعة لمصر "لونياً".
ووفقا لمراسل الأناضول، ففي الوقت الذي يرتدي رئيسان سابقان هما حسني مبارك ومحمد مرسي ألوان السجن الأزرق والأبيض، على الترتيب، يتجه الرئيس المؤقت عدلي منصور للعودة إلى وشاح القضاء الأخضر، والرئيس الجديد عبد الفتاح السيسي إلى قصر القبة الرئاسي ذي اللون الأصفر.
الرئيس (المخلوع) حسني مبارك (الذي حكم مصر في الفترة بين 1981-2011)، يشهد إعلان النتيجة من محبسه داخل مستشفى المعادي للقوات المسلحة ، حيث يرقد سجينا، مرتديا زي الحبس الأزرق، بعد أن تمت إدانته أواخر الشهر الماضي، بالسجن لمدة (3 سنوات)، في قضية إهدار مال عام واستغلال نفوذ، وهي القضية المعروفة إعلاميا ب"القصور الرئاسية".
وأطاحت ثورة شعبية في 11 فبراير/ شباط 2011، بمبارك، قبل أن يتم إلقاء القبض عليه، وحبسه علي ذمة عدة قضايا في أبريل/ نيسان من نفس العام.
أما الرئيس محمد مرسي (الذي حكم البلاد في الفترة بين 2012-2013)، فيشهد إعلان النتيجة من محبسه بسجن برج العرب في الإسكندرية ، مرتديا زي الحبس الاحتياطي الأبيض، حيث إنه محبوس علي ذمة 4 قضايا هي "التخابر"، و"اقتحام السجون"، و"الاتحادية" وهي القضايا المحالة للمحاكمة وتجرى جلساتها، بالإضافة إلى اتهامه ب"إهانة القضاء"، وهي القضية التي لم تحل للمحكمة حتى الآن.
وقامت قيادات الجيش، بالانقلاب على مرسي في 3 يوليو/ تموز الماضي، وتم احتجازه في مكان غير معلوم بعيدا عن الأنظار حتى 4 نوفمبر/ تشرين الثاني، وهو موعد أولى جلسات محاكمته في قضية "الاتحادية".
أما الرئيس المؤقت عدلي منصور (2013-2014)، والذي تولى حكم البلاد عقب الانقلاب على مرسي، فهناك حديث عن عودته إلى السلك القضائي، كرئيس للمحكمة الدستورية العليا حيث يعود لوشاح القضاء الأخضر، بمقر المحكمة.
وكانت مصادر قضائية، قالت إن منصور سيعود ليرأس المحكمة الدستورية العليا (أعلي هيئة قضائية في مصر)، وذلك بعد عام من حكمه للبلاد في الفترة الانتقالية عقب الإطاحة بمرسي، وإنه كان في مهمة وطنية بعد تكليفه بالرئاسة بصفة مؤقتة.
بينما يدخل الرئيس عبد الفتاح السيسي (قائد الانقلاب)، الفائز في الانتخابات الرئاسية بحسب النتائج النهائية غير الرسمية، الأسبوع المقبل، قصر القبة الرئاسي ذا اللون الأصفر.وتجري على قدم وساق عمليات تطوير وتجميل المنطقة المحيطة بالقصر، إلى جانب طلاء الأسوار وتنسيق الحدائق الخاصة به، استعدادا لقدوم السيسي.