بعد مغادرة وزير الصحة أمس، عادل العدوى، يصاحبه محافظ أسوان اللواء مصطفى يسرى، زارت الحرية والعدالة قرية العدوة بمركز إدفو بمحافظة أسوان، والمنتشر فيها مرض "الملاريا "، للإطمئنان علي أهالي القرية والسؤال عن الخدمات التي قدمت لهم من الدولة خاصة في ظل زيارة وزير الصحة . وأكد أهالي القرية أن عدد الحالات المصابة فعليا بالمرض 13 حالة شفي منهم 2 " و 11 محتجزين داخل مستشفي حميات إدفو، كما أن هناك حالات إشتباه ل 14 حالة، بالإضافة إلي أن هناك منزل لأسرة واحدة توجد به أغلب الحالات وهو منزل الحاج دياب . و شكا الأهالي من عدم إهتمام وزير الصحة بالإستماع لشكاوي أبناء القرية، والأسباب التي أدت إلي إنتشار العدوي بينهم، حتي يستطيع الوقوف علي العدوي وكيفية التخلص منها وما الذي أدي لإنتشارها . كما أبدي أهالي القرية إستياءهم من سرعة مغادرة وزير الصحة للقرية، الذي لم يبدي أي إهتمام يذكر بأبناء القرية المصابين، ولم يعبأ بخوف باقي الأهالي وتوجسهم من إصابة أبناءهم . و آثار حفيظة الأهالي ما فعله الوزير الذي نظر إلي أحد المستنقعات الموجودة بالقرية، وقال للعاملين المتواجدين لردم البرك والمستنقعات "ربنا معاكم"، ثم ذهب إلي إحدى ساحات الطرق الصوفية بالقرب من القرية، ثم قام بزيارة مستشغي حميات إدفو، حيث إلتقطت له بعض الصور وغادر دون أن يعد أو يأمر بشئ يغير من الواقع . يشار الى أن حجم المستنقعات كبير جدا مقارنة بما تقوم به الدولة من وسائل بدائية لمكافحة والحد من إنتشار هذه الأمراض والأوبئة بقري مصر الفقيرة . و تهكم الأهالي من تدابير الحكومة ، للحد من تفشي المرض من دهانات للمنازل حتى لا يسكن الناموس بالحوائط، إلي إستخدام مبيدات وزارة الزراعة لقتل يرقات الناموس التى تعيش في المستنقعات . وتساءل الأهالي متهكمين، كان الأولي بالوزير أن يقوم بمساعدة الأهالي المصابين بالعدوي، للعلاج المجاني في مستشفيات القوات المسلحة، والتي سوف تهتم بعلاجهم، وتقديم وجبات الكفتة التي ربما تسهم في علاجهم من الملاريا كما ساهمت من قبل في علاج مرضي الإيذز . وقال أحد العاملين أنه فور مغادرة محافظ للقرية، غادرت معه المعدات المكلفة بالردم من لوادر وعربات نقل ولم يتبقي سوى بعض سيارات المقاولين والتى لا تستطيع ردم واحد من الألف من مساحة المستنقعات الموجودة .