يطالبون بإدخال المرأة في المجتمع العربى بنسب كبيرة في الحياة السياسية، ويصرون على ذلك ويتهمون من يقصر ولو هفوة بأنه غير ديمقراطى، مدعين أنهم بلاد الديمقراطية، وهم ف الاساس عكس ما يدعون، فمنذ حصول المرأة الأمريكية على حق التصويت في التعديل التاسع عشر للدستور الأمريكي عام 1920، وهي تحاول الحصول على تمثيل في المناصب السياسية يناسب أعداد النساء التي تفوق الرجال في الولاياتالمتحدةالأمريكية، لكنها لم تقترب حتى الآن من تحقيق هذا الهدف. وبحسب أحدث الإحصاءات، فإن المعدل الحالي لتطوّر التمثيل السياسي للنساء في أمريكا في المناصب على مستوى الولايات والمستوى الوطني لن يصل بالمرأة إلى تمثيل عادل قبل مرور 500 عام على الأقل. الأرقام تتحدث بين كل المناصب السياسية في أمريكا، التي لم تفرض قبل ذلك أي نظام «كوتة» نسائية، لا تتجاوز نسبة المرأة الربع من مجموع المناصب، وتكون أقل من ذلك كثيرًا في المناصب الحساسة. على مستوى الرئاسة، لم تصل أي امرأة قبل ذلك إلى منصب رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية، ولم تنتزع أي امرأة كذلك بطاقة الترشح للرئاسة من الحزبين الكبيرين: الجمهوري والديمقراطي. كما لم يشهد مقعد نائب رئيس أمريكا جلوس أي سيدة عليه، وإن حصلت «سارة بالن» على ترشيح الجزب الجمهوري لمنصب نائب الرئيس في انتخابات 2008، و«جيرالدين فيرارو» على ترشيح الحزب الديمقراطي في 1984. أما على مستوى المجالس التشريعية، فتبلغ نسبة المرأة في مجلس الشيوخ 20%، وفي مجلس النواب 18% من مجموع النواب. وعلى مستوى حُكام الولايات وعُمداء المُدن، فتحتل امرأة منصب حاكم الولاية في 5 ولايات فقط من أصل 50 بنسبة 10%، و18% من مناصب عُمدة المدينة، وتقل هذه النسبة إلى 13% فقط من عمداء أكبر 100 مدينة في أمريكا. وبالحديث عن المناصب التي تتحدد بالتعيين لا الانتخاب، فإن إدارة الرئيس الحالي «باراك أوباما» قد رفعت ترشيحاتها للنساء في المناصب الإدارية والقضائية بنسب تتراوح بين 20% و 50% عن النسب التي حافظ عليها الرئيس السابق «جورج بوش الابن»، خصوصًا بعد أن طالته انتقادات عديدة بعد تعيينات المستشارين التي كانت في معظمها تميل إلى الرجال. أبرز النساء المؤثرات في السياسة الأمريكية الآن كانت إدارة الرئيس «بوش» تتميز بوجود وجهها النسائي الشهير «كونداليزا رايس» في منصب وزير الخارجية بين عامي 2001 و2005، لكن إدارة «أوباما» تحمل عدة وجوه مؤثرة أخرى، وربما يلحق بها مستقبل كرسي الرئاسة في أمريكا. هيلاري كلينتون تبدو «هيلاري» وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة زوجة الرئيس الأمريكي الأسبق «بيل كلينتون»، المرشح المحتمل الأوفر حظًا لانتخابات الرئاسة في 2016. لم تبتعد «هيلاري» عن دوائر السياسة منذ خروجها من البيت الأبيض برفقة زوجها «كلينتون»، وحتى بعد خسارتها أمام «أوباما» في ترشيح الحزب الديمقراطي في عام 2008، مما ضمن لها الحصول على نسب تأييد مرتفعة في استطلاعات رأي عدة وصلت بها في عام 2012 إلى 65%، فهل تكون «هيلاري» أول امرأة تجلس على منصب رئيس أمريكا؟ جانيت لويز يلين اقتصادية أمريكية تشغل أهم منصب اقتصادي في أمريكا هو رئيس البنك المركزي الأمريكي في فترة شديدة الصعوبة على أمريكا اقتصاديًا. «جانيت» التي تبلغ من العمر 67 عامًا أثبتت كفاءة اقتصادية منذ عهد الرئيس الأسبق «بيل كلينتون» جعلت ترشيحها للمنصب يمر بسهولة من مجلس الشيوخ الأمريكي. نانسي بيلوسي سياسية أمريكية مُحنكة، وضعها الحزب الديمقراطي على رأس مجلس النواب الأمريكي منذ عام 2007 إلى 2011 لتكون أول امرأة تشغل هذا المنصب، ثم أصبحت زعيمة الأقلية في مجلس النواب الحالي بعد أن حصل الحزب الجمهوري على أغلبية مقاعده. ماري جو وايت منصب اقتصادي مهم آخر تشغله امرأة في عهد «أوباما» هو رئاسة لجنة الأوراق المالية والبورصات. «ماري» التي تملك من العمر 66 عامًا تتميز بتاريخ حافل في المناصب القضائية والاقتصادية الرفيعة، منها منصب المحامي العام لمقاطعة «نيويورك»الشرقية ل 9 أعوام، الذي لم تشغله امرأة قبلها. المصادر:sasa post ? Why Does the US Still Have So Few Women in Office Highlights from the State of Women"s Representation 2013-2014 In Obama's High-Level Appointments, the Scales Still Tip Toward Men Current Numbers of Women Officeholders WOMEN PRESIDENTIAL AND VICE PRESIDENTIAL CANDIDATES