في وقعةٍ جديدة من وقائع التعذيب التي يتعرَّض لها المواطنون على أيدي رجال الشرطة المصرية أُصيب المواطن "حمادة عبد اللطيف" بمحافظة الإسكندرية بشللٍ رباعي؛ إثر قيام قوات الأمن بالاعتداء عليه مع معلمي وأولياء أمور مدرسة "الجزيرة" الخاصة بمنطقة العجمي؛ الذين خرجوا للاحتجاج على عدم تنفيذ أحكام القضاء بتمكينهم من تشغيل المدرسة، إلا أن قوات الأمن منعتهم وهاجمتهم بعنف ومطاردتهم هم والصحفيين أثناء تغطيتهم للأحداث ومصادرة الهواتف المحمولة والكاميرات الخاصة بهم. وأكد طارق ابراهيم عبد اللطيف شقيق الضحية أن حمادة وهو مدير إدارة بشركة الإسكندرية للبترول يرقد حاليًّا في المستشفى الجامعي تحت الحراسة؛ بسبب صدور قرار من النيابة بحبسه 15 يومًا متهمًا ضمن 10 آخرين من أولياء أمور مدرسة الجزيرة. وكشف التقرير المبدئي للطب الشرعي عن إصابة عبد اللطيف بكسرٍ في الفقرة القطنية الأولى بالعمود الفقري وتهتك النخاع الشوكي؛ مما نتج عنه فقدان الحركة والإحساس بأطرافه الأربعة وعدم التحكم في البول والبراز، ويحتاج الآن إلى إجراء أكثر من عملية جراحية لإعادة تثبيت العمود الفقري للحفاظ على حياته فقط.