بعد اعتذار إيران لمصر عن فيلم "إعدام فرعون" والذي كان يهاجم الرئيس الراحل أنور السادات وأقار أزمة بين البلدين، بدأت العلاقات تتجه إلى عودة التطبيع بين مصر وإيران، وذلك حسبما أكد مصدر مسئول بالخارجية المصرية. المصدر أكد في تصريحات صحفية أن مصر وإيران تجاوزتا أزمة فيلم "إعدام فرعون"، وأن هناك رغبة مشتركة بين البلدين لعودة العلاقات لسابق عهدها. وقال المصدر: "أعتقد أنه بعد الشرح الذي قدمه رئيس مكتب رعاية المصالح الإيرانية في مصر حسين رجبي قبل أيام لمساعد وزير الخارجية للشؤون الآسيوية السفير حسين هريدي أو في اللقاءات السابقة، التي عقدها رجبي مع مسؤولين مصريين، نستطيع القول إن البلدين والشعبين نجحا في التعامل مع أزمة عرض مثل هذا الفيلم المسي". وأضاف: "لقد نجحنا بالفعل في تجاوز هذه الأزمة وهذه المرحلة في العلاقات بين البلدين". وتابع: "نحن نري أن الرئيس الراحل أنور السادات أكبر بكثير من مثل هذه المحاولات ل(المس) بتاريخ مصر والوطن العربي.. فمثل هذه الدعايات وهذا الهجوم يسيء إلي إيران أكثر مما يسيء إلي مصر". وأشار المصدر إلي وجود رغبة مشتركة بين البلدين لعودة العلاقات لسابق عهدها، موضحا أن هذه الرغبة لا تنطلق من العواطف أو الانتماء الحضاري المشترك بقدر ما تنطلق من المصالح المشتركة. ولفت المصدر إلي اتفاق مساعد وزير الخارجية للشؤون الآسيوية مع مدير مكتب رعاية المصالح الإيرانية في القاهرة علي العمل سوياً لتعزيز العلاقات بين البلدين واحتواء أي خلافات قد تنشأ، بسبب دور بعض وسائل الإعلام الإيرانية أو المصرية. وقال المصدر: "لقد تم الاتفاق علي عقد لقاءات دورية بصورة منتظمة لاستعراض التقدم الذي يطرأ علي العلاقات بين البلدين ومناقشة أي خلافات في وجهات النظر واحتواء تداعيات أي أمور علي رأسها الهجمات الإعلامية علي الرموز والقيادات المصرية أو أي خلافات في وجهات النظر بالنسبة للقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك".