في تصرف همجي يشبه تمامًا ممارسات قوات الاحتلال الصهيوني، أقدم عدد كبير من جحافل الداخلية يتقدمهم عشرات من ضباط أمن الدولة على اقتحام قرية النصر بمنطقة الواحات البحرية التابعة لمحافظة 6 أكتوبر فجر أمس الأول، حيث اقتحموا البيوت وروعوا النساء والأطفال واختطفوا عددًا من الشباب "الملتحي" بتهمة السعي لتكوين إحدي خلايا المجموعات السلفية الجهادية. وقد فوجئ الاهالي بهجوم قوات الأمن على القرية واعتلاؤهم لأسطح المنازل، وقد اتسمت عمليات التفتيش والمداهمة بوحشية بالغة، ولم تترك قوات الداخلية فرصة للنساء بستر أنفسهن داخل البيوت، بل قامت بالاقتحام والاطلاع على عورات النساء والقبض على الشباب بشكل أفزع الجميع. الأهال من ناحيتهم يؤكدون ان الشباب المقبوض عليهم لا يعرف عنهم الانتماء لأية جهة تكفيرية أو متطرفة بل يتبعون الفكر الأزهري الوسطي، معربين عن اعتقادهم بأن الأمر يأتي في إطار تصفية حسابات بين بعض المخبرين وهؤلاء الشباب، إثر مضايقات المخبرين لهم أثناء وبعد أداء صلاة التراويح بمسجد القرية. والمقبوض عليهم هم: هاني فتحي محجوب، مدرس بالأزهر، وشقيقه تامر محام، وأسامة أحمد إبراهيم، مدرس بالأزهر، وأبوبكر جمعة محمد، محفظ قرآن بالأزهر، ومحمد أحمد سليمان، محفظ قرآن، وعامر جمعة محمد، موظف بالآثار، ومحمد شعبان، طالب بالأزهر، وأحمد صادق، طالب أزهري، ومحمد إمام يوسف، محاسب، وصبري عبدالله شاكر، موظف بالوحدة المحلية بالقرية، ومحمد هلال مصطفي، فلاح، وطارق إبراهيم جبريل، مدرس، وصالح محمد سيد، طالب بالأزهر، وأحمد محمد سيد، طالب بالأزهر، وأحمد سيد، خريج إحدي كليات الأزهر، وأسامة أحمد حامد، طالب. كانت أجهزة الأمن قد قامت بتفتيش المنازل والحصول علي أجهزة كمبيوتر وكتب وأشرطة بالإضافة إلي بنادق "رش" لصيد العصافير، التي يشتهر بها أبناء الواحات، وتسود حاليًا مشاعر غضب عارم داخل القرية التي يشتهر رجالها بغيرتهم على نسائهم وحرصهم على صيانة حرماتهم التي انتهكتها قوات حبيب العادلي "هامان مبارك"