أفرجت مباحث أمن الدولة بالقاهرة، ظهر الخميس الماضى عن 13 شاباً من أبناء الواحات البحرية المعتقلين، وعددهم 14 شاباً .. فيما لم تفرج عن طارق محمد جبريل، الذى تم تأجيل الإفراج عنه بسبب مقتل والده عقب خلافه مع مالك شقة فى القاهرة كان يستأجرها منه. كانت ثلاث سيارات للأمن، منها سيارة محملة بجنود الأمن المركزى، داهمت الواحات البحرية التابعة إدارياً لمحافظة 6 أكتوبر فى الواحدة والنصف من صباح الأحد 14 سبتمبر الجارى، وألقت القبض على 14 من شبابها كانوا قد فرغوا من أداء صلاة التراويح بمسجد نور الرحمن التابع للأوقاف بقرية القصر، وهى حادثة الاعتقال الأولى التى تشهدها الواحات البحرية، خاصة أن المعتقلين كلهم أزهريون وخطباء مساجد ومدرسون، ولا ينتمون لأية جماعات إسلامية. الجدير بالذكر أن جنود وضباط الأمن كانوا قد اقتحموا بيوت الأهالى، واعتلوا أسطح منازلهم مدججين بالرشاشات والبنادق، واصطحبوا الشباب وأجهزة كمبيوتر وكتباً وأشرطة وبنادق "رش" يستخدمها أبناء الواحات لصيد العصافير فى موسم الصيد الذى يبدأ مع الخريف، مما أثار الذعر بين الأهالى الذى لم يتعودوا على مثل هذه الممارسات من قبل الأمن. وقد استفزت تلك الممارسات، عدداً من الأهالى الذين صرحوا لليوم السابع، عقب انفراده بنشر خبر الاعتقال، بأن أجهزة الأمن بهذه الممارسات غير المبررة، تستهدف حالة الأمان والهدوء التى يتسم بها أهل الواحات، وهو ما سيساعد على خلق حالات احتقان واستنفار نحن فى غنى عنها، على حد قولهم.