تطور جديد وخطير شهده منحنى المساعدات العسكرية الامريكية للكيان الصهيوني، فقد وافقت الولاياتالمتحدة مطلع هذا الأسبوع على إبرام صفقة أسلحة "نوعية" للكيان الصهيوني تشمل أولى مراحلها تحديث منظومة الصواريخ الدفاعية الصهيونية "باتريوت" وتزويد جيش الكيان بقذائف متنوعة ومتطورة وأحدث أنظمة الرادار والتجسس. إلى هنا والأمور قد تبدو طبيعية في ظل العلاقات "الحميمية" التي تربط الإدارة الامريكية بالكيان الصهيوني، ولكن الخطير في الأمر ورود أنباء قوية تؤكد ان تلك الصفقة ستكون مقدمة لصفقة شكبرى قريبة ستنجز قبل أن يترك بوش منصبه في البيت الأبيض، وستقوم أمريكا في تلك الصفقة بتزويد الجيش الصهيوني بأحدث جيل من الطائرات "المقاتلات" الأمريكية الصنع من طراز "إف-35"، وهي الطائرة الملقبة ب "البرق" نظرًا لإمكاناتها الخيالية وقدرتها الكبيرة على المناورة والتخفي من أنظمة الرادار الحديثة، وتحرص الولاياتالمتحدة على عدم بيع تلك الطائرة لأي من حلفائها في العالم في أية صفقة أسلحة، غير أن اختصاصها الكيان الصهيوني بمثل تلك الصفقة فجر عددًا من التساؤلات والمخاوف في الدول القريبة والمحيطة بالكيان الصهيوني مثل مصر وسوريا والأردن والسعودية، وذلك في ظل تاكيدات الخبراء العسكريين أن الكيان الصهيوني قد أصبحت له اليد الطولى في مجال القوة الجوية دون منازع بامتلاكه تلك الطائرات. ويعتقد خبراء آخرون أن الهدف الأساسي من تلك الصفقة هو تمكين الجيش الصهيوني من تنفيذ مهامه بنجاح لضرب سوريا وإيران وإحداث تغييرات إقليمية مهمة بالمنطقة قبل مغادرة الرئيس جورج بوش للبيت الأبيض.