ذكرت مجلة "ذا ناشيونال انترست" الأمريكية أن الفوز المتوقع للمشير عبد الفتاح السيسي بانتخابات الرئاسة المصرية, هو عودة إلى ما سمته "الديكتاتورية العسكرية". وأضافت المجلة في تقرير لها في 19 مايو أن السيسي "سيأخذ مصر إلى المجهول", مشيرة إلى أن المتوقع أن تشهد فترة حكمه إطلاق "حملة قمعية كاملة" ضد كل معارضيه, رغبة في تحقيق الاستقرار, قبل إجراء أي إصلاحات، ما قد يترتب عليه ثورة جديدة تزيد من إضعاف الاقتصاد وانهيار السياحة. وتابعت المجلة أن هناك ما يشبه الإجماع بين المحللين على أن مصر ستكون مع السيسي أمام "سيناريوهات كارثية", نتيجة العودة إلى "الاستبداد العسكري", على نمط الرئيس المخلوع حسني مبارك. وفي 20 مايو, أطلق شباب, ممن شاركوا في ثورة 25 يناير, حملة "ضدك" لمناهضة السيسي. ويشارك في الحملة, التي أعلنت أنها ستنظم مسيرات وحملات توعية بضرورة مواجهة السيسي باعتباره ممثلا للنظام القديم, كل من "جبهة طريق الثورة" و"حركة 6 إبريل - جبهة أحمد ماهر", و"الجبهة الديمقراطية", و"الاشتراكيين الثوريين". وقالت الحركة الجديدة في مؤتمر صحفي لها :"إن السيسي هو حسني مبارك جديد"، مؤكدة أنها ضد عودة مبارك أو من ينتمون له. وفيما بدا أنه إصرار على استكمال ما بدأه الشباب في 25 يناير 2011، أكد مؤسسو الحملة أنهم عازمون على الاستمرار في مواجهة نظام المخلوع مبارك حتى إسقاطه بشكل كامل. يذكر أن القوى المؤسسة للحملة أعلنت في وقت سابق مقاطعتها الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها يومي 26 و27 مايو، لأنها تعتبرها "تنصيبًا لوزير الدفاع المستقيل وليست انتخابات حقيقية".