يتشابه جزئيا انقلاب باكستان وتشيلى ومصر فجميع القادة الذين قاموا بالانقلاب مثلوا عدم اهتمامهم بالسياسة والبساطة ثم أظهروا فجأة الوجه الحقيقى الطامع في السلطة، وانقلبوا على الرؤساء الشرعيين، ولفقوا التهم وارتكبوا المجازر وإن تفوق السيسى على ضياء وبينوشية في عدد القتلى. عينه لأنه بسيط ولا ميول سياسية لديه فأعدمه! ذو الفقار على اليمين الرئيس الباكستاني ذو الفقار علي بوتو، اتخذ قرارًا عام 1976 كان مفاجئًا، حيث عين الضابط محمد ضياء الحق رئيسًا لأركان الجيش برتبة فريق، متجاوزًا بذلك خمسة قادة أقدم منه في الرتبة، ولم يكن يعلم أن نهايته ستكون على يد الجنرال الذي اختاره “لبساطته” وقلة اهتمامه بالسياسة في العام 1977 قامت احتجاجات واسعة ضد حكومة ذو الفقار، قتل المئات في الاحتجاجات وجرح عدد كبير من المتظاهرين، قاد ضياء الحَقّ انقلابه ضد حكومة بوتو، وضع ابنته بانظير تحت الإقامة الجبرية وسجن ذو الفقار، وحوكم محاكمة وصفت بالصورية لاتهامه في مقتل أحد معارضيه السياسيين وتم إعدامه. ضياء الحق فى الوسط أكمل "ضياء الحق" حكمه العسكري للبلاد حتي العام 1988 عندما انفجرت به طائرته، حسب بعض التقارير تورطت المخابرات الاسرائيلية في مقتله، إلا أنه لا اتهام رسمي يستند على أدلة حقيقية في مقتله. أوغستوا بينوشية ثلاثة أسابيع كافية للانقلاب الجنرال بينوشية في أغسطس 1973 كانت ترقية الجنرال أوغستو بينوشية إلى رتبة القائد الأعلى للجيش في تشيلي، من قبل الرئيس الاشتراكي للجمهورية التشيلية سلفادور ألليندي، إلا أن بينوشية لم يكمل أكثر من ثلاثة أسابيع حتى قام بانقلاب عسكري أودى بحياة ألليندي الذي عينه منذ أيام. كان الرئيس التشيلي سلفادور ألليندي اشتراكيًا، ورغم كونه قد وصل للحكم ديموقراطيًا عن طريق الانتخابات إلا أن الولاياتالمتحدة اتخذت تجاهه أكثر من خطوة للإيقاع به .. في بدايات الانتخابات موّلَت معارضيه للوقوف أمام وصوله للسلطة إلا أنه وصل للسلطة. اتخذ ألليندي سياسات اقتصادية معادية للولايات المتحدة وشركاتها الكبرى في تشيلي. في عصر الرئيس السابق بيل كلينتون أصدرت المخابرات الامريكية وثيقة تعترف فيها بتدخلها في سياسات تشيلي ما قبل الانقلاب. ألليندى تم الانقلاب في 11 سبتمبر 1973، لم يستسلم سلفادور وقتل في قصره بعد رفضه للاستسلام، حسب بعض الروايات تم قتل ألليندي من قبل قوات بينوشية، وحسب روايات أخرى فقد انتحر بمسدسه. انتهى بينوشيه نهاية سيئة، حيث وضع تحت الإقامة الجبرية في تشيلي عام 2004، في العام 2006 تم الإعلان أن بينوشية تعرض لنوبة قلبية وأصدرت المحكمة أمرًا برفع الإقامة الجبرية عنه. بعدها بعدة أيام توفي بينوشية بسبب تراكم مياه في الرئتين. عبد الفتاح السيسي: وزير دفاع دموى السيسي يؤدي القسم أمام الرئيس السابق بعد ثورة شعبية قامت في 25 يناير 2011 استطاعت الإطاحة بالرئيس المخلوع محمد حسني مبارك، جاءت الانتخابات بالرئيس الشرعى محمد مرسي، بعد وصوله للحكم بأقل من شهرين عين اللواء عبد الفتاح السيسي وزيرًا للدفاع وتمت ترقيته إلى رتبة فريق أول. كان التعيين مفاجأة، حيث كان السيسي رئيسًا للمخابرات الحربية والاستطلاع، واعتبر حزب الحرية والعدالة الحاكم التعيين الجديد “وزير دفاع بنكهة الثورة”. ما لم يعلمه حزب الحرية والعدالة، ولا الرئيس مرسي أنه لن يمضي أكثر من عدة أشهر حتى يكون الرئيس محمد مرسي في السجن يواجه تهمة الإعدام هو ومرشد جماعة الإخوان المسلمين في مصر.
بعد سنة واحدة من حكم الرئيس محمد مرسي ، قام وزير الدفاع بإذاعة تسجيل صوتي له يعطي فرصة للقوى السياسية للتفاهم لمدة 48 ساعة وبعدها سيتدخل الجيش لحسم الامر، وكان حسم الأمر يوم 3 يوليو حيث أطاح بالرئيس المنتخب محمد مرسي. بعد تجمع أنصار الرئيس مرسى ورافضى الانقلاب وحكم العسكر قامت قوات الجيش بارتكاب مجازر ضد مؤيدي الرئيس السابق في ما سمي بفض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة. في 26 مارس السابق أعلن وزير الدفاع استقالته وترشحه لانتخابات الرئاسة ، حسب محللين واستطلاعات رأي فإن أسهم السيسي في تصاعد في مواجهة منافسه حمدين صباحي.