في الذكرى ال 66 ل نكبة فلسطين "هآرتس" تدعو الإسرائيليين إلى الاعتراف بالنكبة الفلسطينية مقابل "المحرقة" علي غير العادة ، وفي الذكرى ال 66 ل نكبة فلسطين التي تحل اليوم الخميس ، دعت صحيفة إسرائيلية الشعب الإسرائيلي للاعتراف بالنكبة الفلسطينية معتبره "إن النكبة كارثة تستوجِب الاعتراف والتدريس، ليس فقط لفهم دوافع القيادة الفلسطينية السياسية والدبلوماسية حين تأتي لمفاوضتنا، بل أيضًا كجزءٍ من واجبٍ حضاريّ وإنسانيّ". صحيفة "هآرتس" نشرت افتتاحيّة استثنائيّة تدعو إلى الاعتراف بالنكبة الفلسطينية إثر نشر الرئيس الفلسطيني محمود عباس أسفه وتعازيه للشعب اليهوديّ على المحرقة ،قالت فيها "إنّ تفرد المحرقة كأفظع جريمة على الإطلاق لا يجب أن تدفع إسرائيل إلى تجاهُل الجرائم التي حلّت بشعوبٍ أخرى ... إسرائيل غير مُخوَّلة إقصاء كارثة الفلسطينيين من الوعي التاريخي لمواطني إسرائيل، إنه الوجه الثاني لعُملة إنشائها". ولا تطلب المقالة من إسرائيل أن تتحمّل مسؤولية "هجرة، تهجير، واقتلاع مئات الآلاف الفلسطينيين من أراضيهم"، بل مجرّد الاعتراف رسميًّا بحقيقة أنّ كارثة وطنيّة وإنسانيّة حلّت بالفلسطيني ، ودعت الي تدريس النكبة إلى الكتب الدراسيّة الإسرائيلية، وكذلك إلى تنظيم جولات في القُرى الفلسطينية المدمَّرة . وجاءت ردود الفعل على المقالة مختلفة ومتنوّعة، من اليمين واليسار الصهيوني ، فاليمين عارض بشدّة، حتّى إنّ المتطرّفين اتّهموا "هآرتس" بخيانة إسرائيل والصهيونيّة ، أمّا اليسار فدعم الفكرة وكتب أحدهم يقول : إن "هذه مرحلة حاسمة في إزالة الحواجز بيننا وبين عرب إسرائيل والفلسطينيين نحو الانسجام والسلام". ويصادف اليوم الخميس 15 مايو الذكرى ال 66 لنكبة فلسطين حين قامت العصابات الصهيونية بعد انسحاب بريطانيا دولة الانتداب بشكل مفاجئ من فلسطين بمهاجمة المدن والقرى وتشريد سكانها بعد أن ارتكبت عشرات المجازر بواسطة عصابات الهاغاناه والبلماخ وشتيرن والأرجون بلغت نحو 110 مجازر سنة 1948، منها 10 مجازر كان عدد الشهداء فيها بالمئات . وأعلن زعماء اليهود في تل أبيب في 15 مايو 1948 تشكيل برلمان وطني كممثل للشعب اليهودي و الحركة الصهيونية العالمية.وأعلن هذا البرلمان قيام دولة يهودية في فلسطين تسمى دولة إسرائيل و تقرر فتح باب الهجرة لكل يهود العالم للكيان الجديد.واعترفت بها الولاياتالمتحدة في اليوم التالي، وتتالى بعدها اعتراف معظم دول العالم ودخلت هيئة الأممالمتحدة عام 1949. وتعد مجزرة دير ياسين التي ارتكبت عام 1948 كبرى المجازر خلال النكبة حيث راح ضحيتها نحو 360 شهيدا على يد العصابات الإسرائيلية ، وأدت مجازر العصابات الإسرائيلية إلى بث الرعب في نفوس الكثير من المدنيين في القرى ما أدى إلى حالات لجوء كبيرة وتشريد داخل فلسطين وخارجها خاصة إلى الأردن وسوريا ولبنان بمئات الآلاف هربا من القتل والتنكيل . في اليوم التالي من إعلان قيام دولة إسرائيل قامت جيوش من مصر والأردن وسوريا ولبنان والعراق مع مقاتلين عرب آخرين والمقاتلين الفلسطينيين وتعدادهم نحو 68 ألف مجاهد ببدء حرب شاملة ضد إسرائيل، وأدى عدم التنسيق بين الجيوش العربية وتضارب الأوامر وبعض الاتفاقيات السرية التي وصفها البعض بالمؤامرات وضعف الجيوش في بنيتها العسكرية ونفاد الذخيرة وغيرها، إلى الهزيمة وضياع 78% من أرض فلسطين التاريخية .