من منا لا يعرف سقيفة بنى ساعدة و هى المحزم لجموع القبيلة للمشاورة و توزيع الرأى على العامة,كانوا رجالأ من الأشراف يعلنون رأياً بعد حسن المداولة ,و نتذكر الحادثة التى شبت بين المهاجرين و الانصار بعدما قضى النبى محمد نحبه, فراح المهاجرون صوب أبو بكر وانحاز معهم أسيد بن حضير في بني عبد الأشهل,و انحاز الأنصار ألى سعد بن عبادة فى سقيفة بنى ساعدة,وقد أوجد هذا تساؤلات من قبل بعض المستشرقين, وأحياناً كانت بغير حسن نية حول مدى أهتمام الأنصار بالمصاب الذى ألم بهم بعدما قبض نبيهم و خليفتهم و تاج رؤسهم. و من ثم ذهب مرسى بإنقلاب دموى و جاء السيسى و أمتلأت كدر الكاميرا ببزته النفيسة و وجهه الأصفر, و لم يترك المخرج لصباحى سوى اسمه الأخير حتى "حمدين" لم يتسنى له الظهور,هنا ليس هناك مهاجرون و لا أنصار ,هناك انقلابيون ,و انقلابيون فقط, هيئوا الاستوديوهات الغير معتادة ,و ابراهيم عيسى أخيراً هيشد حملاته بإعتزاز , و لميس أيضاً هتلاقى حد فى الخارج يكتشفها كممثلة "رعب", أما السيسى فالسقيفة كتبت على اسمه فاليوم المهاجرون سيساويون و الأنصار كذلك, الكل متهيئ للقاء الرجل الواحد البيج عرص ,الكل شاخص نحوه,..فاذا به "عبيط" اذا صمت هنيهة أو هنيهات,فإن صمته بالنسبة للميس تفكير,أما بالنسبة لابراهيم حمالات فهو ذو معنى..خاصة بعدما ارتسمت أصابع السيسى على خدوده المدبدبة التى تبدى حمرة الخجل كما تبدى كفوف السيسى...و كما تسرب لنا من بعض المصادر قول السيسى لعيسى فى الكالوس اللى ورا"انتى حبيبى أى نعم بس هتحرجنى قدام الناس هشدلك حمالاتك دى ع الأخر و أسيبها تخبط فى كرشك.. يابو كرش ...فرد عيسى "يا فندم أصل أنابردو ليا تاريخ"...و هنا ارتدت يد السيسى كما أشرنا سابقاً قائلا "اخرس انا التاريخ و انا الجغرافيا"..هنا صمت عيسى و بدا أن زقنه ينكمش تهيئاً للبكاء لكن السيسى أعطى له شيكولاتاية كى تهدئ من روعه ..و انتهى التسريب عند ذاك الحد"
أما لميس فهى أصلاً لا تاريخ و لا فسيخ و تشعر أنها عقربة جائت من رحم الأرض ,صوتها لوحده كفيل بفصلانك و عزلك عن الدنيا فتأتيك رغبات متضاربة من البكاء و الاشمئزاز و الصويت و الغثيان و الضحك بردو,و قد خلقت لشيئ و احيد فقط هو التعريض بشتى ألوانه ..فمن الطبيعى طبعاً أن تمدح عرضاً.
أما حمدين صباحى الذى دخل السقيفة منفرداً و يعلم أنه خارجاً منها مزموماً مدحوراً,يصمم على المواجهة ,طبعاً هو أقل عبطاً من السيسى و لكنه بتصميمه على دخول هذا الخان قد ارتقى لقائمة أكثر الشخصيات تعريضاً فى العالم, طبعاً يتصدرهم أخونا الممحون,و رغم أن المحن كان طبعاً مؤصلاً فى حمدين إلا أن يوماً ما تزال عنك كل الصفات و تذهب ناحية السيسى..فلا سيقان ساحرة لحمدين كنظير ما وجه للسيسى و لا كاميرات زاخمة كالتى اكتنفت السيسى حتى لقاء الأخير كان مسجل البث لتفادى الأخطاء ,أما حمدين فيا المباشر يإما تروح تصيف فى بلطيم عند أمك أحسن. يا سادة السقيفة صنعت لشيئ واحد لرجل واحد لرب واحد ... لسيسى و احد فلا يستقيم الحكم على خليفة و هناك نبياً مبعثاً من جديد,وهو أخر الأنبياء و خاتمهم بعد مسيلمة الكذاااااب,