إن الدين بالنسبة لنا نحن المسلمين ليس ضماناً للآخرة فحسب إنه أضحى سياج دنيانا وكهف بقائنا . ومن ثم فإنى أنظر إلى المستهينين بالدين في هذه الأيام على أنهم يرتكبون جريمة الخيانة العظمى ، إنهم - دروا أو لم يدروا- يساعدون الصهيونية و القوة الاستعمارية الفكرية على ضياع (بلداننا) وشرفنا ويومنا و غدنا . . !! وهنا أمثال حزب الزور والبهتان "النور" والذين أحلوا ما حرم الله ،بل وأحلوا القتل والهتك والسحل والسجن ، فهم طائفة غوغائية المعنى والهوية ،تلاعبوا باسم الدين ،وتاجروا بدماء البسطاء وقوت يومهم فهناك فارق خطير بين عرب الأمس وعرب اليوم . الأولون لما أخطئوا عرفوا طريق التوبة ، فأصلحوا شأنهم ، واستأنفوا كفاحهم ، وطردوا عدوهم واليوم لما أخطئوا ألصقوا التهم بغيرهم ،ليكنفوا هم عن مبتغاهم بالخيانة .. تحت سطوة إعلامية وقوة سلاح دُفعت من دماء أبناء بلداً تعاني قهراً وظلماً منذ أكثر من 60 عام .. حتى فرحت بعامٍ واحد .. والآن تحاسب على فرحتها ، بفقدانها لفلذات أكبادها وخيرة شبابها ورجالها اللذين حقاً صدقوا ما عاهدوا الله .
ومن المعروف عند السلطويين ملوك العرب لاعبي" اليوجا " في حق قضايا الإسلام والعرب ، أنهم يلصقون الخيانة العظمى بكل من يرفع عصا غليظة أو رفيعة في وجوه أولئك السلطويين ووجوه أصدقائهم من أعداء الأمة ألا وهم الصهاينة والأمريكان، وكل من يجاهر بصوته ضدهم وضدّ أعداء الأمة الإسلامية والعربية. كما تُلصَق الخيانة العظمى اعتباطياً بكل صاحب رأي آخر مخالف لآرائهم في قضية خلافية؛ سياسيةً كانت أو فكرية أو ثقافية أو اجتماعية، وما أهون الإلصاق عند السلطة وبصّاصيها وأعوانه . فعلى سبيل الحصر ،نرى المناضل الأستاذ \ مجدي حسين الذي ورث عن أبيه العناء والسجن نظراً لتعلق قلبه وعقله بقضايا وطنه ليس وطنه فحسب ، بل قضايا العرب وعلى رأسها القضية الفلسطينية.. ها هو رجل يتهم وتلصق الاتهامات له ، اتهامات ما انزل الله بها من سلطان .. فما أكثر أوجهه الخيانة بين العرب وملوكها الآن ، بل وما يثير السخرية والذهول أن الخائن بينهم يقلد ويصبح بطلاً مغوار يرفع فوق أعناق الخونة أمثالهم من طائفة الإعلام والغجر. ومن أمثلة أبرز قادة الخيانة " ف "شفيق من مصر" و " دحلان من فلسطين" و "رضا غيدراب"" من تركيا أسماء لها تاريخ عريق مع التعامل الصهيوني وتاريخ لما يحدث من تدمير لمستقبل بلدانهم والفاجعة الكبرى ..قائد الانقلاب المبجل في مصر "الخائن..عبد الفتاح السيسي. حيث " أكد الكاتب البريطاني الشهير روبرت فيسك عماله السيسي لأمريكا وانه يطلعها على كل معلومات الجيش المصري " وها هي فضيحة أخرى تلصق برأس قائد الانقلاب .. ولكنا كيف يحاسب وهوا مالك السطو المسلح على الشرعية. شرعية أختارها أبناء الوطن فسلبت منهم بقوة السلاح . وتداعيات إعلامية قذرة خانت ثقة شعب وخانت أمانة الله عليها في شرفها وميثاقها الإعلامي .. خيانة يروح ضحيتها آلاف الأبرياء من أبناء الوطن اللذين عانوا ومازالوا يعانوا القهر والظلم والبطش والسخرية بأن يحيوا كراماً . أحقاً.. ألا تملك مصر شرفً مثلما قال عنها رئيس تحرير اليوم السابع ذات يومٍ....؟؟!!! فكنت قد قرأت ذات يوم : " أن من الخائنين الذين أُنْزل بهم حكم الإعدام في إنجلترا في نهاية الحرب العالمية الثانية، وليم جويس، الذي كان يُعرف باللورد هاو هاو . ومع أنه ولد في الولاياتالمتحدة، فقد ادعى أنه بريطاني، وحمل جواز سفر بريطانيًا وكان يقوم خلال الحرب ببث إذاعي من ألمانيا، قاصداً بذلك الحط من معنويات الشعب البريطاني. وتمَّ اعتقالُه عام 1945 م، وأُدين بتهمة الخيانة العظمى، ولأنه كان يدين بالولاء البريطاني، ويحمل في الوقت نفسه الجواز البريطاني، فقد اتُّهِمَ بالخيانة العظمى، وأُعْدِمَ شَنْقًا. " هذه ملوك ورؤساء تحترم شعبها وتحترم عقليته ..ورغم كونها لا تعرف تعاليم الدين الإسلامي إلا أنها تخضع له في معاملة شعبها بكل منطق وحكمة وشفافية . فأين نحن .. بين الدول .. وأين نحن من مطب الخيانة ...؟؟؟!! فقذارة وعفانة ونتانة تشيب لها مفارق الولدان.....