على غرار سيناريو الدكتور أسامة الغزالي حرب، هدد الدكتور عبد المنعم سعيد مدير مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية بالأهرام بتقديم استقالته من عضوية أمانة السياسات بالحزب الوطني، احتجاجا على تعسف الحزب في اتخاذ المزيد من الإجراءات الإصلاحية. وكشفت مصادر أن هناك حالة من الغضب الشديد داخل الحزب والنظام، على خلفية الانتقادات اللاذعة التي كتبها الدكتور عبد المنعم سعيد في مقاله الذي نشر بإحدى الصحف اليومية المستقلة بالتزامن مع انعقاد المؤتمر السنوي للحزب الحاكم، والذي تحدث فيه عن تجاهل أفكار التيار الإصلاحي وسيطرة الفكر الشمولي ومجموعة من رجال الأعمال أصحاب المصالح على الحزب، وافتقاده للشعبية في الشارع المصري.
وانعكس هذا الغضب جليًا في المؤتمر الذي اختتم نهاية الأسبوع الماضي، والذي فرض على سعيد خلاله حصار إعلامي، وتمثل في عدم إسناد رئاسة أي جلسة له أو لعب أي دور خلال جلساته.
وكان الدكتور سعيد رفع مذكرة مع 58 من أعضاء الحزب يطالبون فيها باتخاذ إجراءات إصلاحية شاملة، إلا أن هذه المذكرة قوبلت بالرفض مما دفعه بالهجوم على قيادات الحزب والتهديد بالاستقالة.
وتوقعت المصادر أن يبادر الدكتور سعيد بتقديم استقالته من الحزب، على غرار سيناريو الدكتور أسامة الغزالي حرب ورئيس تحرير "السياسة الدولية" الذي سبقه منذ شهور في القيام بهذه الخطوة، اعتراضاً منه على سيطرة الحرس القديم والفكر الشمولي على الحزب.