فوجئ الوسط الاعلامي السعودى امس بوفاة الاعلامي الشهير خالد ممدوح مدير عام صحيفة “سمو” الإلكترونية، بعد ان اصيب بفيروس “كورونا”، في الوقت الذي بدا الفيروس ينتشر واصبح يعد بمثابة كابوس أرق مضاجع الكثير من الدول، ولاسيما في العالم العربي والإسلامي، خلال شهر أبريل (نيسان) الماضي الذي سجل اعلى حالات بالاصابة . وذكرت صحيفة “سبق”، أن “ممدوح”، أدخل مستشفى خاص بجدة، قبل عدة أيام، إثر ارتفاع في درجة الحرارة، وتشخيص مبدئي على انها جرثومة في المخ، قبل أن ينقل لمستشفى الملك سعود بجدة، ويكتشف الاطباء انه فيروس “كورونا”، وبقي في المستشفى تحت الأجهزة حتى وافته المنية في وقت مبكر من صباح اليوم. ويعتبر “ممدوح”، أول صحفي يلقى حتفه جراء فيروس “كورونا”. والفيروس واصل تسجيل إصابات في السعودية والإمارات، حيث سجل أكبر عدد إصابات في شهر واحد في كليهما، وانتقل إلى مصر واليمن وماليزيا ، مسجلا أول حالات إصابة بها. وأصيب في شهر أبريل/نيسان وحده 243 حالة من إجمالي 443 مسجلة بالعالم، منذ أول ظهور للفيروس قبل عامين، بنسبة 55 % من إجمالي الإصابات في العالم بشهر واحد فقط. وفي السعودية، أصيب في شهر أبريل/ نيسان وحده 209 من إجمالي 371 إصابة بالفيروس منذ أول ظهور له في سبتمبر/أيلول 2012، بنسبة 56% من إجمالي الإصابات في المملكة. كما توفى خلال هذا الشهر 43 من إجمالي 107 حالات وفاة بالفيروس منذ أول ظهور، أي بنسبة 40% من إجمالي الوفيات بالفيروس في السعودية.
وسجل هذا الشهر إصابات ووفيات نوعية، بعد أن تم تسجيل أول وفاة لرضيع عمره 9 شهور بالفيروس في الرياض، إضافة إلى تسجيل أول إصابة بالفيروس لمعتمر. وفي أعقاب زيادة عدد الإصابات والوفيات بالفيروس، أصدر العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز أمرًا ملكيًا، في 21 أبريل/نيسان الماضي، يقضي بإعفاء وزير الصحة عبدالله الربيعة من منصبه، وتكليف المهندس عادل فقيه وزير العمل بالقيام بعمله بالإضافة إلى مهامه. وفي الإمارات، تم الإعلان عن إصابة 30 حالة في 2014 جميعها خلال شهر أبريل/نيسان الماضي، من بين إجمالي 40 حالة منذ اكتشاف أول إصابة في يوليو/ تموز الماضي، بنسبة 75 % من إجمالي الإصابات في تلك البلاد تم تسجيلها في شهر واحد فقط.
وفيما واصل الفيروس تسجيل إصابات جديدة في السعودية والإمارات، تم تسجيل إصابات لأول مرة في عدة دول من بينها اليمن، الذي أعلن وزير الصحة العامة والسكان اليمني، أحمد العنسي، في 13 من الشهر الماضي أن الأجهزة الطبية في البلاد، سجلت أول حالة مصابة بفيروس “كورونا” في العاصمة صنعاء، كان ضحيتها شاب يمني، يعمل مهندس طيران. وفي اليوم نفسه، سجّلت أول حالة وفاة بسبب الإصابة بالفيروس في ماليزيا لرجل يبلغ من العمر 54 عاما في يوم 13 أبريل / نيسان. وفي مصر، أعلنت وزارة الصحة في 26 أبريل/نيسان، اكتشاف أول حالة إصابة بفيروس “كورونا” في البلاد لمصري قادم من السعودية. وحذّرت وزارة الصحة المصرية، الأربعاء، مواطنيها من السفر إلى السعودية لأداء مناسك العمرة؛ خوفًا من انتشار العدوى بفيروس “كورونا”. ودعت الوزارة، في بيانها، الراغبين فى أداء مناسك الحج والعمرة إلى تأجيل السفر خلال هذا العام، لاسيما بالنسبة للأطفال أقل من 15 عامًا، وكبار السن أكثر من 65 عامًا، والسيدات الحوامل، وأصحاب الأمراض المزمنة، كالقلب والصدر وأمراض الكلى وضعف المناعة. وبحسب إحصاء أعدته “الأناضول” فمنذ اكتشاف فيروس كورونا في سبتمبر/ أيلول 2012، تم تسجيل 443 حالة إصابة به في 17 دولة (من بينها 5 دول خليجية) هي السعودية، وقطر، والإمارات، وعُمان، والكويت، وتونس، والأردن، واليمن، ومصر، وفرنسا، والمملكة المتحدة، وألمانيا، وإيطاليا، وإسبانيا والفلبين واليونان، وماليزيا وتركزت معظم الإصابات في السعودية حيث تم تسجيل 371 إصابة في السعودية ثم الإمارات 40 إصابة. وبلغ إجمالي المتوفين بالفيروس في العالم 122، منهم 107 في السعودية، وكانت معظم حالات الوفاة لأشخاص تجاوزوا الأربعين من أعمارهم. ويعد فيروس “كورونا”، أو ما يسمى الالتهاب الرئوي الحاد، أحد الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي. ولا توجد حتى الآن على مستوى العالم معلومات دقيقة عن مصدر هذا الفيروس ولا طرق انتقاله، كما لا يوجد تطعيم وقائي أو مضاد حيوي لعلاجه.