إنها الحقيقة ولو أنكرها المنكرون أو تغافل عنها الغافلون .. هي الحقيقة ولو كذبها المنافقون والمستنطعون! إن اللودر هو غشم السلطة وبطشها الذي يذبح الوطن والمواطنين بالدور ويمزق أشلاء الفقراء لينتقم لمن قالوا لا يوماً في وجه فرعونهم الأعظم مبارك المخلوع !!
والسائق ليس هو من نّفذ الأمر الذي صدر إليه ليدهس امرأة فقيرة تقتات قوت يومها تحت وطأة العذاب اليومي ...تحت قيظ الشمس وهجير رحلة الأيام ، فلا هي وجدت قلباً يرحم ولا ضمير يقظ يدعي أن العدالة الإجتماعية في برنامجه ولم نر سوي عدالة في توزيع القتل ومليء السجون !!
لم تجد أحلام يدا تأخذ بيدها بل وجدت السفاح يرسل لها مندوب القتل نيابة عن بطش دولته وجبروت عصابته وإجرام سلطته وانعدام نخوته وحقارة خسته ووضاعة سريرته !
أرسل لها السفاح مندوبه لتصل الرسالة إلي المصريين جميعاً ..أن رسول القتل لن يشبع من شهوة الدماء ، لا أحد يقف أمام بلد وزر النظام ولو نزع منه قوت يومه أو حتي ملابسه وتركه عارياً ، إن رئيس المجلس المحلي ذهب إلي مكان جريمته بروح الدولة الجديدة التي لا تعبأ بقتل المصريين ، ذهب بروح سيده السيسي ودولته الفرعونية التي يؤصل لها من جديد لمحو أي أثر لثورة يناير وهو واهم واهم !! ولكن ..
هيهات هيهات..
أرجوكم لا تنسوا أحلام في خضم عبث الانقلاب اليومي فهي شاهدة علي ظلم وجبروت البشر ، شاهدة علي أن الإنسان أشرس وحش علي وجه الأرض حينما يكون بلا خلق أودين !
عطروا أنفسكم ببسالة فعلتها .. زينوا أرواحكم بروحها التي واجهت بها الموت ، إجمعوا أشلاءها لتكون جسداً حيا لمقاومة الظلم والبطش لنواجهه مثلها ، يا سيدتي وتاج رأسي إشكي لربك المجرمين .. اسجدي تحت عرش الرحمن اليوم آمنة مطمئنة وقولي لربك تركت أولادي الأربعة في أرض رجل جبار فانتقم منه يا جبار السماء.
القاضي لا يعرف لماذا صدر حكم الاعدام
تلعثم القاضي حينما طالبه المحامون بحيثيات الحكم وأرجأه إلي حين !!
فهو لا يدري بأي ذنب تُحال أوراقهم لمفتي السلطان ولا يدري بأي ذنب يلتّف حبل المشنقة حول رقاب عباد الله..فهلا أعطيتموه يا قادة الانقلاب ويا مُرشح العسكر حيثيات حكمه ؟؟!! لماذا تتركوه يغرق في المياه الملوثة بأوامركم ؟!
يظنون أن تلك الأحكام سترهب الثوار ولم يدركوا حتي الآن أن الموت لم يُرهبهم فهو موت في سبيل ربهم ولإعلاء كلمة حق عند سلطان جائر .
تبحث عن .. قيادة ونبحث عن .. شهادة فمن تراه يا أحمق .. ينتصر ؟!