استبعدت الحكومة المصرية وجود عمل إرهابي أو متعمد في حريق البرلمان، وأعلنت وزارة الداخلية المصرية في بيان لها أنه لم تتوفر أي مؤشرات لقصد جنائي وراء الحادث. ورجح البيان أن يكون سبب الحريق أعمال الصيانة التي كانت تجرى في المبنى منذ يوليو الماضي. وحول عدد الضحايا ذكر البيان أن تسعة من رجال الدفاع المدني وأربعة من موظفي المجلس أصيبوا في الحريق وأخطرت النيابة التي تولت التحقيق في الحادث. وفي وقت لاحق قالت مصادر أمنية إنه تبين مقتل رجل إطفاء خلال مكافحة الحريق. ونوه البيان بأن تعامل قوات الإطفاء مع الحريق تم باستخدام أحدث التقنيات وأن الانتقال الفوري تم باستخدام وحدات المجلس. السبب وحول السبب في حجم الحريق الهائل قال البيان إن الحريق انتشر بسرعة نتيجة لأن مكونات المبنى من الأخشاب ومواد سريعة الاشتغال المستخدمة في أعمال الصيانة وحركة الهواء. وأضافت وزارة الداخلية المصرية في بيانها أنه تم الاستعانة بمروحيتين من قوات الجيش للسيطرة على الحريق. وأشار البيان إلى أنه تم مشاركة 55 سيارة إطفاء وسلمين هيدروليكيين و15 سيارة إطفاء، و13 من خزانات المياه وست سيارات وخزانات تابعة لقطاع البترول. وأوضح مصدر أمني أنه تمت السيطرة بشكل كامل على الحريق، ورجحت مصادر الشرطة أن يكون تماس كهربائي هو السبب في الحريق. دخان وظل الدخان يتصاعد من المبنى المكون من ثلاثة طوابق بعد أكثر من 16 ساعة من اندلاع الحريق في الطابق العلوي ثم انتقاله إلى الأسفل، ووجهت أغلب كمية المياه إلى الجدران الخارجية ولم تصل إلى الداخل حيث كانت الدعامات والأرضيات الخشبية تحترق. واستعان رجال الإطفاء بخراطيم المياه ووجهوها للجزء الخارجي من المبنى الذي يعود للقرن التاسع عشر والمقام على الطراز الإيطالي متضمنا بعض ملامح المعمار الإسلامي الحديث من الداخل. انتقادات وقد وجهت انتقادات شديدة لتعامل أجهزة الإطفاء والدفاع المدني مع الحريق، وقال المواطنون إن عدد السيارات المستخدمة للإطفاء لم تكن كافية وغير مجهزة للتعامل مع مثل هذه الحرائق. مروحيتان عسكريتان شاركتا في الاطفاء وقال أحد شهود العيان "إذا كانت أجهزة الإطفاء لم تستطع إطفاء حريق بوسط القاهرة فماذا لو اندلع حريق بمنطفة نائية". وقال آخر "إذا كانت الدولة لا تستطيع إخماد حريق على مدى خمس ساعات فليتركونا نحن نطفئه بأنفسنا فالمجلس على بعد أمتار من مياه نهر النيل، ومع ذلك نرى هذه العشوائية في التعامل مع الحريق". ويبدي متابعون قلقا بالغا من التهام النيران الوثائق النادرة التي يضمها مجلس الشورى التي تسجل ذاكرة السياسة المصرية لعقود وتعد ثروة قومية بكل المقاييس. كما يتخوف هؤلاء من انهيار المبنى بالكامل نظرا لكونه من المنشآت القديمة التي تعتمد على القطع الخشبية في البناء.