خرج أهالي قرية بلعين بعد صلاة الجمعة في مسيرة شارك فيها مجموعة من المتضامنين الدوليين، أغلبهم من إقليم الباسك، رفعوا خلالها الأعلام الفلسطينية واليافطات المنددة بسياسة الاحتلال من بناء للجدار ومصادرة للأراضي وبناء المستوطنات، وإغلاق للطرق، وحصار للمدن، وقتل للمدنين. وقد انطلقت المسيرة من مركز القرية بعد صلاة الجمعة مباشرة وقد جابوا شوارعها وهم يرددون هتافات بنفس المضمون، وأخرى تدعو إلى الوحدة الوطنية. واتجهوا بعد ذلك نحو الجدار محاولين العبور إلى أرضهم. وقد بدأ الجنود الصهاينة برش المتظاهرين بخراطيم المياه العادمة الملوثة بالمواد الكيماوية، مما أدى إلى إصابة العشرات بحالات التقيؤ، حيث تفاجأ المتظاهرون بلون المياه الأخضر ورائحتها النتنة، وقد تحدثت بعض التقارير عن استخدام رائحة الضربان وهي رائحة نتنة والتي إذا التصقت بثيابهم لا يمكن أن تزول حتى تبلى. ويأتي ذلك ضمن سلسلة من الأسلحة التي يجربها الجيش لقمع المتظاهرين في بلعين. وقد تمكن المتظاهرون من الوصول إلى منطقة الجدار وقد ساروا بمحاذاته وهم يرددون الهتافات ضد جنود الاحتلال وسياستهم العنصرية من خلال قيامهم بقمع المتظاهرين، وخلال ذلك حصلت مشادات بين المتظاهرين والجنود، حيث أخد الجنود بإطلاق الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز مما أدى إلى إصابة العشرات بحالات الاختناق نتيجة استنشاقهم للغاز السام. من ناحية أخرى قامت مجموعة من قطعان المستوطنين قبل يومين وللمرة الثالثة بمداهمة البيت الذي بنته اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار قبل ثلاثة سنوات، وقاموا بالعبث بمحتوياته ومن ثم إحراقه، ويأتي ذلك ضمن السياسة التي يقوم بها المستوطنون وشركات البناء هناك للضغط على أهالي بلعين لترك تلك المنطقة كي يتمكنوا من بناء المستوطنات هناك.