قمعت قوات جيش الاحتلال الصهيوني يوم الجمعة (8/8)، مسيرة بلعين الأسبوعية السلمية، التي تخرج احتجاجاً على جدار الفصل العنصري الذي يلتهم أراضي القرية، وتصدت للمشاركين فيها ورشتهم بالمياه العادمة ومادة كيماوية مجهولة. وقد انطلقت بعد صلاة الجمعة اليوم مسيرة جماهيرية كبيرة شارك فيها أهالي بلعين ومجموعة من المتضامنين الدوليين فيها. ورفع المشاركون الأعلام واليافطات المنددة بسياسة الاحتلال من بناء للجدار ومصادرة للأراضي وبناء المستوطنات، وإغلاق الطرق، وحصار المدن، ومن قتل للمدنيين وخصوصا الأطفال منهم، ورددوا شعارات تدين الاعتداء على المعتقلين، من خلال إطلاق النار عليهم وهم مقيدي الأيدي ومعصوبي الأعين. وجابت المسيرة شوارع القرية، قبل أن تتجه نحو الجدار الذي تقيمه سلطات الاحتلال على أراضي القرية، ورفع المشاركون صور الشهيدين يوسف أحمد عميرة والطفل أحمد حسام يوسف موسى والذين قتلهما جيش الاحتلال بدم بارد. وسارت المسيرة مئات الأمتار، ومن ثم تمكن المتظاهرون من الوصول إلى منطقة الجدار، وساروا بمحاذاته وهم يرددون الهتافات ضد جنود الاحتلال وضباطهم الذين يأمرون بإطلاق الرصاص على المدنيين العزل، وخلال ذلك وقعت مشادات بين المتظاهرين وجنود الاحتلال، حيث بدأ الجنود برش المتظاهرين بخراطيم المياه العادمة مع وضع بعض المواد الكيماوية عليها، ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات تقيؤ، حيث تفاجأ المتظاهرون بلون المياه الأخضر ورائحتها النتنة، والتي صبغت ثيابهم. اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان والمكونة من مختلف ألوان الطيف الفلسطيني قامت بأخذ عينات من تلك المواد لتحليلها في المختبرات لمعرفة مكوناتها، مشيرة إلى أن جيش الاحتلال كان استخدم قبل ذلك المياه العادية ومن ثم المياه الملونة الممزوجة بالغاز واليوم المياه العادمة، إضافة إلى أسلحة جديدة، إلا أن جميع هذه الأسلحة لم تثن المتظاهرين عن مواصلة طريقهم في مقاومة الاحتلال.