قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلى الجمعة مسيرة قرية بلعين الأسبوعية السلمية، واستخدمت خراطيم المياه لتفرقتهم. ورفع المتظاهرون لافتات منددة بسياسات الاحتلال، وقتل المدنين خاصة الأطفال، فضلاً عن مصادرة الأراضى وبناء المستوطنات، بالإضافة إلى غلق المنافذ والطرق التجارية. جابت المسيرة شوارع القرية قبل أن تتجه نحو الجدار العازل، ورفع المشاركون صور الشهيدين يوسف أحمد عميرة والطفل أحمد حسام يوسف موسى، فى إشارة إلى الانتهاكات الوحشية التى يتعرض لها أطفال فلسطين، حيث استشهد أحمد قبل أسبوع ويوسف قبل ثلاثة أيام، أثناء مشاركتهما فى مسيرة سلمية ضد بناء الجدار فى نعلين على أيدى جنود الاحتلال. واشتبكت سلطات الاحتلال مع المتظاهرين قرب الجدار، وقام الجنود برش المتظاهرين بخراطيم مياه ملوثة بروث البقر والدجاج مع وضع بعض المواد الكيماوية عليها، مما أدى إلى إصابة العشرات بحالات تقيؤ، حيث تفاجأ المتظاهرون بلون المياه الأخضر ورائحتها الكريهة، والتى صبغت ثيابهم. وقامت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان بأخذ عينات من تلك المواد لتحليلها فى المختبرات لمعرفة مكوناتها، مشيرة إلى أن جيش الاحتلال استخدم قبل ذلك المياه العادية ثم المياه الملونة الممزوجة بالغاز واليوم المياه العادمة، إضافة إلى الأسلحة الجديدة، إلا أن جميع هذه الأسلحة لم تثن المتظاهرين عن مواصلة طريقهم فى مقاومة الاحتلال. يذكر أن المحكمة العليا الإسرائيلية أمهلت الحكومة 45 يوما لتعديل مسار جدار الفصل والتوسع العنصرى، الذى يمر من أراضى قرية بلعين، كما انتقد قضاة المحكمة الحكومة الإسرائيلية لتجاهلها قرارها قبل عام، والقاضى بتعديل مسار الجدار.