اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الاثنين ، شابين، كما قاموا بغلق بوابات المسجد الأقصى المبارك، وسط توتر شديد يسود المدينة المقدسة المحتلة. وقد تم اعتقال الشاب مصباح أبو صبيح خلال اعتصام نفذه فلسطينيون من أراضي عام 48 والقدس في محيط بوابتي "الأسباط" و"حطة" في القدس القديمة، احتجاجا على منعهم من دخول باحاته، ورددوا شعارات منها "أقصانا لا هيكلهم". وأوضح مدير الأقصى "عمر الكسواني" ، أن شرطة الاحتلال أغلقت باب المغاربة الذي يقتحم من خلاله المستوطنون باحات الحرم القدسي، تزامناً مع دعوات منظمات متطرفة تطلق على نفسها "منظمات الهيكل المزعوم" لاقتحامات جماعية للأقصى في اليوم الأول من عيد "الفصح العبري" الذي يصادف اليوم. وسادت حالة من التوتر على البلدة القديمة في القدس، جراء إغلاق بوابات الأقصى، والإبقاء على ثلاث فقط مفتوحة، هي: حطة، والسلسلة، والمجلس، حيث سمحت للنساء دون سن الخمسين بالدخول إليه بعد الساعة الثامنة صباحاً. وفي وقت لاحق، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب نضال خلف من أراضي العام 48 بعد الاعتداء عليه بالضرب والتعذيب ، وذلك خلال عملية إخلاء منطقة محيط "بابي الاسباط" و"حطة "من المعتصمين. واجبرت قوات الاحتلال عشرات الشبان المعتصمين على إنهاء اعتصامهم، واجبرتهم على الخروج إلي باب الاسباط. من جهته، استنكر مدير عام الأوقاف الإسلامية في القدس "عزام الخطيب التميمي": إغلاق أبواب المسجد الأقصى أمام المصلين، مطالبا بفتح بواباته والسماح لجميع المسلمين بالدخول إليه دون عراقيل. في السياق، ما زال التوتر الشديد يسيطر على محيط بوابات الأقصى، بفعل التواجد الكبير للمواطنين، الذين يضغطون على قوات الاحتلال لفتح بواباته وكسر الحصار عنه. يذكر أن قوات مكثفة من عناصر الوحدات الخاصة بشرطة وحرس حدود الاحتلال الإسرائيلي تنتشر في محيط المكان، بالإضافة إلى نصب المتاريس الحديدية على مقربة من بوابات المسجد؛ للتدقيق ببطاقات المواطنين.