أحبط المقدسيون يساندهم المئات من أهل الداخل الفلسطيني، حتي الآن، مخططات الجماعات اليهودية وسلطات الاحتلال، باستهداف المسجد الأقصي المبارك من خلال اقتحاماتٍ واسعة وتقديم قرابين بعيد الفصح العبري في باحاته الطاهرة، وسط حالةٍ من الاستنفار الفلسطيني الشعبي في القدس القديمة ومحيط بوابات المسجد الاقصي الذي خضع لحصارٍ عسكري مشدد منذ ساعات فجر اليوم. وكانت قوات الاحتلال أخلت بالقوة جموع المواطنين المحتشدين قرب باب حطة الي خارج أسوار البلدة القديمة بمنطقة باب الاسباط بعد أن اعتقلت الشبان الثلاثة: مصباح أبو صبيح، ونضال خلف، وحسن سدر. يذكر أن دائرة الاوقاف الاسلامية أعلنت علي لسان مديرها العام عزام الخطيب التميمي بأنها أجرت اتصالات مكثفة منذ يوم أمس مع شرطة الاحتلال أفضت إلي اغلاق باب المغاربة 'الذي يُستخدم لاقتحامات المستوطنين وقوات الاحتلال' وعدم السماح باقتحامات اليهود للأقصي، في الوقت الذي فرضت فيه قوات الاحتلال منذ ساعات الفجر الاولي لليوم حصاراً مشددا علي المسجد الاقصي منعت بموجبه من تقل أعمارهم عن الخمسين عاما من الدخول اليه، في حين انضم الليلة الماضية بضع عشرات من الشبان الي المعتكفين بالمسجد المبارك، والذين ينتشرون في باحات المسجد وسط هتافات تؤكد هوية المسجد المبارك وتُندد بالاحتلال ومستوطنيه. أما جموع المواطنين التي ما زالت تحتشد في منطقة باب الأسباط فما زالت تردد هتافات تدعو لفتح الاقصي، وغيرها، ومنها: 'الأقصي كل الاقصي لنا'، و'يا اقصي ما انت وحيد'، و'أقصانا لا هيكلهم'، وسط انتشار عسكري وشرطي كبير في المنطقة. من جانبها، أكدت قيادات وطنية ودينة في القدس بأن الخطر ما زال محدقاً رغم منع المستوطنين من اقتحام الاقصي حتي الآن، وطالبت المواطنين بإبداء المزيد من اليقظة والانتباه وإبقاء حالة الاستنفار طيلة الساعات القادمة وعلي مدار أسبوع عيد الفصح اليهودي ومحاولات استهداف الأقصي المبارك خلاله.