كشفت دراسة أمريكية حديثة أن ما يزيد على 64 ألفًا من جنود الاحتلال الأمريكيين العائدين من العراق وأفغانستان يتجهون لطلب المشورة الطبية؛ بسبب المعاناة من أعراض الإجهاد واضطرابات نفسية أخرى. وقال التقرير الذي أصدرته "دائرة صحة المحاربين القدامى": إن قرابة 64 ألف جندي من حوالي 184 ألف جندي حاربوا في العراق وأفغانستان يعانون من ضغوط نفسية عقب الإصابة, وبسبب سوء استخدام العقاقير الطبية, بجانب اضطرابات نفسية أخرى.
وأضاف التقرير الذي يغطي حتى نهاية شهر يونيو الماضي : إن حوالي 30 ألفا من تلك الفئة يعانون من اضطرابات نفسية مرتبطة بإصابات حرب. وكان تقرير سابق أصدره 'مكتب المحاسبية الحكومي' – وهو وكالة تحقيق تابعة للكونجرس الأمريكي - في فبراير عام 2004 قد ادعى أن 6400 جندي سابق في العراق وأفغانستان فقط تلقوا العلاج من أعراض مرضية مرتبطة بالضغوط النفسية.
وبحسب ما نقلته 'CNN', فإن إعادة نشر الجنود في مناطق ساخنة كأفغانستان والعراق حيث تواجه قوات الاحتلال الأمريكية مقاومة شديدة المراس وتعاملهم بصورة يومية مع الأحداث الدامية من انفجارات وهجمات غير متوقعة؛ أدى إلى تفاقم إصابة الجنود بالاضطرابات النفسية.