كتب: محمد أبو المجد [email protected] لا تريد مباحث أمن الدولة على ما يبدو التخلي عن دور اللص "نطاط الليل" والذي لا يليق بجهاز أمني "عتيد" في صراعها مع حزب العمل وقادته، ففي جريمة جديدة لهذا الجهاز، قام عدد من أتباعه المجهولين في ساعة مبكرة من صباح أمس باقتحام مقر المركز العربي للدراسات بمنطقة المنيل – وهو المركز البحثي الذي يصدر مجلة منبر الشرق ويقوم بندوات ثقافية وسياية وفي ذات الوقت مقر لموقعي الشعب والعمل على شبكة الإنترنت بعد إغلاق جريدة الشعب الورقية بقرار جائر – حيث عاثوا فيه فسادًا وقاموا ببعثرة جميع الأوراق داخل المركز وسرقة جميع "الهارد ديسك" من أجهزة الكمبيوتر الموجودة بالمركز، وكذلك الاستيلاء على جهاز "الراوتر" الذي يقوم بتوصيل الانترنت لأجهزة المركز، وإتلاف سلك جهاز الفاكس، وفك المروحة الخاصة بغرفة الانترنت وسرقة "الريشة" الخاصة بها فقط وتركوا باقي أجزائها، وهو الأمر الذي يؤكد أن من قام بالأمر ليس لصًا وليس هدفه مجرد السرقة وإنما هدفه إحداث أكبر قدر من التخريب والإتلاف لزوم "العكننة"، وقد وصلت الرسالة بالفعل من مباحث أمن الدولة ولصوصها إلى قادة حزب العمل، حيث جدد مجدي حسين الأمين العام للحزب تعهده وتعهد الحزب باستمرار منهجه المعارض لسياسات مبارك وحاشيته حتى يتم تطهير البلاد من دنسه وإنقاذ العباد من ظلمه، مضيفًا أن قيام الأجهزة الأمنية بتلك الحركات الصبيانية لم ولن يثني الحزب عن القيام بدوره كجزء فعال وقوي من الحركة الوطنية المصرية، وسيظل الحزب وقادته وشبابه في الميدان يطلقون سهام الحق في وجه الحاكم الجائر وعصابة اللصوص المحيطة به. هذا وتعتذر جريدة الشعب الالكترونية لكل قرائها الأعزاء في كافة أنحاء العالم عن التوقف المؤقت في عملية التحديث أمس بعد هذه الجريمة النكراء، وتعاهدهم على استئناف عملها منذ اليوم لتكون عين الشعب التي تقف بالمرصاد للحلف الأمريكي الصهيوني وعملاؤه من الحكام الخونة حتى ترجع للعرب والمسلمين هيبتهم ومجدهم عاجلا غير آجل إن شاء الله تعالى. نعود لجريمة الأمن بحق حزب العمل، فقد أصاب مباحث أمن الدولة مس من الجنون على الأغلب بسبب معركة اعتقال شباب 6 ابريل التى هزمت فيها هزيمة مبرمة وضبطت متلبسة وهى تجرم رفع علم مصر والغناء لها والهتاف باسمها ، ورغم عدم مشاركة حزب العمل فى التحضير وتنفيذ مظاهرة الاسكندرية الا ان حزب العمل وقف بصلابة وصرامة مع حقوق شباب مصر فى حرية التعبير عن وطنيتهم ، ورفض اعتقالهم ووقف معهم حتى أفرج عنهم بالخلاف لقرار النيابة الأول بحبسهم 15 يوما . وتدرك مباحث أمن الدولة أن حزب العمل هو القوة الأكثر عنادا والتى رفضت أن تنسحب من العمل الميدانى ، ولذلك فان ضرب حزب العمل على سلم أولوياتها . وماقامت به مباحث أمن الدولة صباح الاثنين 4 أغسطس 2008 جريمة متكاملة الأركان ، رغم أنها ليست الأولى فى حق حزب العمل ، بل هى رابع مرة خلال السنوات الخيرة ، وهى ممارسة أسلوب العصابات فى السطو والتدمير والتخريب والسرقة فى وضح النهار ، بجبن أصيل كجبن لصوص الغسيل والشقق ونشالى الأتوبيسات . فلو كانوا رجالا شجعانا بحق فلماذا لايواجهون حزب العمل مواجهة الرجال ، بالاعتقال وحل الحزب صراحة واعتباره منظمة غير مشروعة وتحويل كل أعضائه وقياداته الى المحاكم العسكرية ، نعم هو أسلوب الرجال البلطجية ، أسلوب رجال تحطيم الحياة السياسية والحريات ، ولكنه أشرف لهم من أسلوب نطاطى الحائط ، وحرامية منتصف الليل . وعندما تتحول الشرطة الى لص فانتظر الساعة! تفاصيل الجريمة صباح أمس دخل الأشاوس المقر وهو غير مأهول بالزملاء وهو مقرمركز الدراسات العربية ، الذى يصدر مجلة منبر الشرق ، ويقوم بأعمال بحثية وندوات علمية ، وفى نفس الوقت مقر لموقعى الشعب والعمل على الانترنت بعد اغلاق جريدة الشعب المطبوعة رغم صدور 14 حكما قضائيا لصالحها ، وقام أشاوس أمن الدولة الشجعان الذين يشرفون على حصار مليون ونصف مليون فلسطينى فى غزة بسرقة 3 أجهزة كومبيوتر وتحطيم ماتبقى منها وسرقة تليفون محمول ، وفك مروحة كهربائية لانتزاع الريش منها ، ليقولوا اننا لسنا لصوصا بل أمن دولة ، فلم نسرق المروحة ولم نكسرها ولكن فككناها وأخذنا منها جزءا لزوم العكننة والخسائر المالية . وأفسدوا الفاكس ، وبعثروا الأوراق ، وحطموا الأدراج ، وعبثوا بمحتوياتها ، ودخلوا بدون أى تحطيم للأبواب الموصدة بأقفال جيدة ، بأساليب أمنية معروفة ، ولكن لايحذقها الحرامية الشرفاء!! لصوص أمن الدولة والمقصود هو رسالة ارهاب فاشلة ، واحداث خسائر مالية لحزب العمل بآلاف الجنيهات . وهذا هو رابع اقتحام للمركز العربى حيث تم فى كل مرة سرقة أجهزة كومبيوتر أو تخريبها وسرقة فاكس، وهم يعلمون أن حزب العمل ليس لديه أسرار على الكمبيوتر ولكنها مسألة احداث خسائر مالية هى بالنسبة لحزب العمل جسيمة للغاية، أى أننا أمام جريمة سرقة وسطو مسلح واقتحام أماكن آمنة، ومحاربة للحريات ، ومحاولة فاشلة للترهيب والترويع يعلمون جيدا انها لاتؤثر على حزب عقائدى يوطن نفسه على ماهو أكثر من ذلك بكثير . ان جرائم أمن الدولة فى تخريب الحياة السياسية وترهيب الشعب ومحاربة الدين والأخلاق والوطنية لن تمر هكذا، وليعلموا جيدا أن الشعب المصرى سينتقم من كل هذه الجرائم فى يوم لانراه بعيدا، ونحن نعلم أسماء المسئولين عن هذه الجريمة، ولقد كان شباب 6 ابريل محقا حين أصدر بيانا يطالب بحل هذا الجهاز، الذى لم يحم الا اللصوص وسراق الوطن والصهاينة ، وأصبح أكبر مصدر للفساد فى البلاد كما كان جهاز السافاك فى عهد المقبور شاه ايران . ان هذا الجهاز هو الذى يرشح اللصوص وتجار المخدرات لمجلس الشعب ويزور لهم الانتخابات وكل الانتخابات الأخرى ومهمته تحطيم أى قيمة شريفة فى هذا الوطن : وطنية ، تدين ، أخلاق.. وستدور عليكم الدوائر وسيعلم الذين ظلموا أى منقلب ينقلبون . وفى مثل هذه المناسبات ، عادة مانختم حديثنا بكلامات معروفة ولكن من المهم دائما أن نكررها للشعب قبل الطغاة . فنقول : هذه أعمال صبية عيب ان يتورط فيها رئيس جهاز مباحث أمن الدولة شخصيا والمسئولون عن تدمير الأحزاب فى امن الدولة، من العيب على لواءات وعمداء وعقداء وأقل من ذلك أن يلجأوا لهذه الأساليب الرخيصة والمنحطة فى بلد قتلوا فيه أى معنى للقانون والمشروعية وأصبحوا كسراق حقائب النساء الذين يركبون الدراجات البخارية ويخطفون حقائب النساء ويهربون ، وهى الظاهرة التى انتشرت فى البلاد فى الاونة الأخيرة دون أن يضبط الأمن واحدا من هؤلاء ! لقد خربت البلد لأن أمثالكم يتحكمون فى الأمن ، فأصبحت البلاد يحكمها الخونة وعملاء المخابرات الأمريكية والموساد وأعضاء الماسونية والشواذ جنسيا والمنحلين أخلاقيا . نقول هذه الأعمال الاجرامية لاتفت فى عضدنا باذن الله ، ولاتغير خططنا ولا طريقة تفكيرنا ، وسنمضى فى طريقنا حتى يحكم الله بيننا وهو خير الحاكمين. ونقول لأتباع هولاكو ان هذه الصورة ترسمكم عراة دون أى ورقة توت ، فأنتم اتباع نظام متهالك لايملك الا وسائل البلطجية للتعبير عن موقفه وحماية فساده ، نظام لديه مئات المحطات الاذاعية والتلفزيونية والفضائية وعشرات المجلات ولكنه عجز عن مواجهة جريدة الشعب المطبوعة واليوم يعجز عن مواجهة موقعى العمل والشعب الا بأساليب الأوباش ومنحلى الخلق ، بالتكسير والضرب والسرقة . وكل هذه الممارسات تزيد فى عدم مشروعية النظام ، وتؤكد على شعار ضرورة حل هذا الجهاز الذى اصبح عبئا على الوطن. أصبح كجهاز السافاك سىء السمعة الذى حاول حماية نظام الشاه ، فاين السافاك الان؟ وأين الشاه، وأين نظامه؟!!