استمرارًا للفعاليات التي أطلقها حزب العمل لمعارضة "كارثة" بيع الغاز المصري إلى الكيان الصهيوني، نظم الحزب وقفة رمزية بعد ظهر اليوم أمام سفارة العدو الصهيوني بالقاهرة والتي تقع بمنطقة كوبري الجامعة بمحافظة الجيزة وذلك احتجاجًا على قيام النظام المصري ببيع الغاز المصري – والذي يعتبر أحد ثروات البلاد المملوكة للشعب – إلى الكيان الصهيوني الغاصب وبأسعار زهيدة للغاية. كتب: محمد أبو المجد [email protected] وقد حضر الوقفة التي تمت أسفل تمثال نهضة مصر بجوار السفارة الصهيونية عدد من قادة وناشطي حزب العمل يتقدمهم مجدي أحمد حسين الأمين العام للحزب، والشيخ عبد الرحمن لطفي عضو اللجنة التنفيذية، وإبراهيم حسن أمين العمال، وحسن كريم أمين الشباب، وانضم إلى التظاهرة بعض المارة، ولوحظ مشاركة عدد من الأطفال وإصرارهم على رفع اللافتات خلال الوقفة. واستنكر المتظاهرون في وقفتهم الجريمة المزدوجة التي ارتكبها نظام حسني مبارك، ببيع ثروة مصرمن الغاز الطبيعي إلى العدو الصهيوني الذي يحتل أراضي المسلمين ويقتل أبناءهم صباح مساء في فلسطين، علاوة على بيعه بسعر لا يتعدى 1% من سعره الحقيقي في العالم، وذلك بعد قيام مبارك بضخ الغاز إلى الصهاينة لمدة شهرين بالمجان. لافتات وهتافات وقد رفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "لا غاز لإسرائيل"، ورددوا هتافات منددة بالتطبيع مع الصهاينة مثل: "أول مطلب للجماهير قفل سفارة وطرد سفير"، "تسقط تسقط كامب ديفيد"، "يافرعون هذا العصر مش عايزين يهود في مصر". وقبل بداية الوقفة لوحظ انتشار أمني كثيف تنوع بين ضباط الداخلية بزيهم الميري وضباط أمن الدولة بالزي الملكي، وأصر الأمن على إبعاد الوقفة أكبر قدر ممكن عن مبنى السفارة الذي يرفرف فوقه العلم الصهيوني في مشهد مستفز، إلا أن المتظاهرون أصروا على تنظيم سفارتهم أمام السفارة حتى يوصلوا رسالتهم للطرف الصهيوني. سنواصل التحرك وألقي مجدي حسين خلال الوقفة كلمة أكد فيها عزم حزب العمل على مواصلة الفعاليات المعارضة للجريمة "المباركية" المتمثلة في سرقة ثروات مصر ونهبها وإهدائها للأعداء، مشددًا أنه لا أحد سيسمح لمبارك بتحويل مصر إلى "عزبة" يتحكم فيها هو وأصدقاؤه ويبيع منها ما شاء دون حسيب ولا رقيب. ولفت حسين إلى أن الكيان الصهيوني احتفى كثيرًا بنجاح صفقة الغاز مع مصر لما لها من آثار إيجابية ومنعشة على الاقتصاد الصهيوني الذي كان يعاني من مخاطر عدة إذا لم يتم إنقاذه باتفاقيات من تلك النوع التي وقعها معه مبارك وراعى فيه "الظروف الصعبة" للحكومة الصهيونية التي تدخل في حروب مع المقاومة في فلسطين ولبنان من آن لآخر فأعطاها مبارك الغاز المصري بأسعار "زمان"، ويأتي هذا في الوقت الذي يتضور فيه أهلنا في غزة جوعًا ومرضًا من قلة الغذاء والمال والدواء ويصر مبارك على إغلاق معبر رفح في وجوههم. اهتمام إعلامي وقد اهتمت بعض وسائل الإعلام بنقل وقائع الوقفة، مثل برنامج "العاشرة مساء" بقناة دريم والذي حضر طاقمه ليغطي وقائع الوقفة، وأبرز العديد من المواقع الإليكترونية خبر تلك الوقفة التي دعا إليها ونظمها حزب العمل مثل موقع "إسلام أون لاين"، وموقع جريدة "المصري اليوم". 90 دقيقة.. مداخلة على الهواء إضافة إلى ذلك أبرز البرنامج الجماهيري "90 دقيقة" خبر الوقفة، وأجرى مقدم البرنامج "معتز الدمرداش" منذ قليل مداخلة هاتفية على الهواء مع مجدي حسين، أوضح فيها أمين حزب العمل أن الحزب وكافة القوى الوطنية يرفضون من حيث المبدأ تصدير الغاز المصري إلى الكيان الصهيوني بصفته عدوًا للأمة ويقوم بأعمال القتل للإخوة الفلسطينيين وبعض المصريين يوميًا، والسبب الآخر لرفضنا هذه المهزلة هي أن الغاز المصري لا يكفي حاجة المصريين لأكثر من 16 عامًا فكيف يتم تصديره إلى الصهاينة بهذا السعر؟!!. وأكد مجدي حسين أن حزب العمل قام بالوقفة أمام السفارة الصهيونية لكسر الصورة الذهنية لدى البعض باستحالة تنظيم مظاهرات او احتجاجات أمام تلك السفارة المحصنة بأشد الإجراءات الأمنية، مشددًا أن الحزب سيقود وقفات أخرى أمام بعض المؤسسات الحكومية استمرارًا لتلك الحملة. وتعتبر تلك الوقفة هي الأبرز في مسيرة حملة الحزب لوقف مهزلة بيع غاز مصر إلى الصهاينة، نظرًا لحساسية المكان التي نظمت فيه، وكان حزب العمل من أوائل الأحزاب والقوى السياسية المتبنية لتلك القضية، وشارك بفاعلية في كل الأحداث المناهضة لتصدير الغاز إلى الصهاينة، وكان آخرها المظاهرة التي تمت أمام مجلس الدولة بمنطقة الدقي بالجيزة أثناء نظر المجلس الدعوى المرفوعة من السفير ابراهيم يسري وعدد من رموز القوى الوطنية ضد الحكومة لوقف مهزلة بيع الغاز للصهاينة