ذكرت مصادر بجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك)، إنه على الرغم من ضبط السلطات المصرية العديد من الأنفاق الحدودية، إلا أن هناك العشرات من الأنفاق الأخرى التي لم تتوصل إليها حتى الآن. ونقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن المصادر، إنه "برغم تمكن القاهرة من كشف بعض الأنفاق، إلا أن تقديرات الشاباك تؤكد وجود العشرات من الأنفاق النشطة، التي لم تنجح مصر في كشفها بعد، إضافة إلى أن القوات المصرية تواجه صعوبة في إحباط عمليات تهريب أسلحة للقطاع عبر البحر"، حسب قولها. وأوضحت أن هذا "لا ينفي أن القوات المصرية قامت بجهد كبير في كشف بعض الأنفاق بسبب إصرار قواتها المنتشرة عند المنطقة الحدودية بين مصر والقطاع، وأيضا بسبب مساعدات سلاح الهندسة الأمريكي، الذي زود مصر بخبرات وعتاد متطور بموجب اتفاق التهدئة لكن يجب بذل مزيد من ذلك الجهد خصوصا من ناحية الطرق البحرية بين سيناء والقطاع"، حسب المصادر. من ناحية أخرى، أكدت مصادر "الشاباك" لصحيفة "هآرتس" العبرية، إن معلومات وصلت لجهاز الأمن الإسرائيلي عن "خلايا أقامها أسرى محررون من حركة حماس، تؤكد قيامهم خلال الفترة القادمة بتنفيذ عمليات جديدة"، مشيرة إلى أن "بحوزة الشاباك عدة إنذارات حول عزم نشطاء فلسطينيين تنفيذ عمليات في الضفة الغربية وداخل الخط الأخضر". وأعربت عن اعتقادها بأن إقامة خلايا جديدة ل "حماس" في الضفة سيكون له تأثيره على صفقة تبادل الأسرى التي ترعاها القاهرة، وتهدف إلى إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط، مشيرة إلى أن "الشاباك لا يزال عند رأيه بأن إطلاق سراح أسرى فلسطينيين أدينوا بتنفيذ وتخطيط عمليات قُتل فيها إسرائيليون في عملية التبادل المزمعة سيجعلهم يعودون إلى ممارسة العمل المسلح".