خرج السيسى ليله أمس على الشعب المصرى فى التليفزيون المصرى معلنا أنه قرر بكل تواضع ان يترشح لرئاسه الجمهوريه فى مسرحيه الانقلاب الهزليه والتى أكتملت فصولها بهذا القرار الذى أخذه السيسى منفردا بعيدا عن الادارة الامريكيه (راعيه الانقلاب ) ومخلا بهذا الاتفاق الامريكى الذى كان بموجبه أن يظل السيسى وزيرا للدفاع راعيا للمصالح الامريكيه والاسرائيليه فى مصر ومحافظا على امبراطوريه العسكر الاقتصاديه التى قدرتها صحيفة "دي ڤيلت (Die Welt)" الألمانية فى مقال لها ب 45% من الاقتصاد المصرى , وأن يترشح حمدين صباحى- والذى كان حلقه الوصل بين حركه تمرد والعسكر – للرئاسه هذا القرار الذى اتخذه عبدالفتاح السيسى منذ فتره والذى لم يعلن عنه رسميا الا الامس هوالذى تسبب فى توتر العلاقه بين الاداره الامريكيه التى تريد انقلابا عسكريا بنكهه مدنيه , لان هذا القرار يضع الولاياتالمتحده فى مأزق سياسى خطير فبعدما كانت تدعم المسار الديمقراطى المتمثل فى ثوره 30/6 التى رعاها الجيش أصبحت اليوم أمام تحد كبير وهو اذا ارادات الولاياتالمتحده فتح علاقات رسميه مع مصر فيما بعد فما عليها سوى الاعتراف أمام العالم بهذا الانقلاب العسكرى الذى أضحى واضحا وظاهرا للعيان و لكل دول العالم بعد ترشح السيسى وأصبحث ثورة 30/6 ماهى الا حصان طرواده لهذا الانقلاب , وهذا القرار أيضا كان هو السر وراء زياره السيسى لروسيا لاهثا وراء طلب الدعم من بوتن فى موسكو
كان لهذا القرار أيضا تداعياته فى الداخل فقد انقسمت حركه تمرد الى ثلاثه أحزاب كل حزب مالديهم فرحون ففريق يدعم السيسى وآخر يدعم حمدين صباحى الذى قرر بدوره أن يخوض الانتخابات الرئاسيه والثالث يدعم البرادعى فى انقسام واضح لحركه ادعت أنها مفجرة ثوره 30/6 المجيدة وهو القرار ذاته الذى شنت عليه وسائل الاعلام الامريكيه والصهيونيه فى مصر حربا ضروس على حمله ترشح السيسى للرئاسة ولكن وبعد أن السيسى فقد كل هؤلاء الداعمين ومعظم رفقاء الامس قرر إنشاء مليشيه عسكرية داخل الجيش المصرى لمكافحه الارهاب وفض التظاهرات قبيل ترشحه بساعات فى خروج واضح ومشين عن دور القوات المسلحه وادخال الجيش فى مستنقع حرب أهليه يريدها السيسى خدمه لاخواله وأسياده فى تل أبيب أعتقد أن هذا القرار هو آخر مسمار فى نعش الانقلاب العسكرى فى مصر بعدما فقد السيسى دعم الولاياتالمتحده وبعد الانقسام الواضح بين رفقاء الانقلاب سواء فى المؤسسه العسكرية أو المشهد السياسى , وبعدما فقد رصيده عند مؤيديه فى ظل الازمات الاقتصاديه المتكرره فى ظل ارتفاع يومى وجنونى للاسعار وانقطاع المياه والكهرباء عن معظم محافظات مصر, وأيضا عند من كانوا يتشدقون ليل نهار بأن السيسى( منقذ البلاد) لن يترشح للرئاسه سينهار هذا الانقلاب قريبا باذن الله{وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ}