خرجت حركة العدالة والاستقلال ببيان لها تدين فيه حكم محكمة جنايات المنيا، ناعية "العدالة" فى مصر، مؤكدة أن الحكم مسيس ولا علاقة له بالقانون، داعية القضاة الشرفاء ليقولون كلمتهم، ويعنلون عن رفضهم لهذا القضاء الموظف لخدمة الانقلابيين فقط، وجاء نص البيان كالتالى: تلقت حركة العدالة والاستقلال ببالغ الصدمة والأسى والدهشة والإستغراب والاستنكار أنباء الحكم بالإعدام على 528 مواطنا مصريا فيما يسمى قضية أحداث ( مركز مطاى بمحافظة المنيا ). وحركة العدالة والاستقلال إذ تنعى ( العدالة ) إلى المصريين والعالم أجمع فإنها تؤكد أن العدالة فى مصر ذبحت بسكين الإنقلاب على إرادة الشعب وقطعت أوصالها بيد نفر ممن ينتسبون إلى القضاء المصرى. وتؤكد الحركة أن هذا الحكم هو أسرع حكم بالإعدام لمثل هذا العدد فى تاريخ القضاء على الإطلاق وجاء معيبا ومسيسا ولا يمت للقانون بصلة حيث جاء الحكم موصوما بخطأ مهنى جسيم يستوجب إحالة الدائرة التى أصدرته إلى لجنة الصلاحية . والحركة تذكر أنها منذ بداية الإنقلاب وعلى مدار الشهور الماضية حذرت من انهيار صرح العدالة فى مصر فى بياناتها حول العديد من الأحكام التى صدرت طوال الأشهر الماضية والتى صدم الجميع منها فى داخل مصر وخارجها . وتؤكد الحركة أن هذا الحكم المعيب قانونا قد نقض آخر حجر فى بنيان العدالة وأهدر القانون فى مصر وزلزل كيان المؤسسة القضائية التى اهتزت مصداقيتها بمشاركة قادتها فى الإنقلاب على رئيس منتخب وعبر الإنصهار فى أتون النظام مما نسف مصداقية السلطة القضائية ويسرع بإنهيار الدولة وتفككها . وعلى الجانب الآخر فإن هذه الأحكام لعوارها ومصادمتها للعدل والحق فقد استدعت ردود فعل غاضبة فى شتى أنحاء العالم مما حقر من شأن مصر وعمق فى إضعاف مكانتها وقضى على هيبة الدولة فى الداخل والخارج وأظهر الإرتباك الشديد لمن يتصدرون سدة البلاد الآن . والحركة يؤسفها أن تعلن أنه منذ ركل الإرادة الشعبية بقدم القوة العسكرية والإنقلاب على الشرعية ومصر تنزلق بسرعة جنونية فى نفق مظلم نحو الفشل والإنهيار. وتدعوا حركة العدالة والاستقلال شرفاء الوطن وأنصار الحق من ساسة وقانونيين وعلماء ودعاة وقضاة وغيرهم أن يهبوا لنجدة مصر من هذا المنزلق الخطير وتؤكد على قضاة مصر الشرفاء أن الصمت عن إنكار المنكر لا يليق بأمثالكم فهبوا لنجدة صرح العدالة قبل أن يسقط بكم . واعلموا أن الله يقيم دولة العدل ولو كانت كافرة ولا يقيم دولة الظلم ولو كانت مسلمة . فلا عذر لأحد فقد تبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود وويل لقاض الأرض من قاض السماء . وتؤكد حركة العدالة والاستقلال أن المخرج للبلاد لن يكون إلا بالعودة للشرعية وإقامة العدل الذى ظل مفقودا لعقود . كما تثمن الحركة وتشد على يد أبناء مصر الثائرين فى وجه الظلم والاستبداد وتحيى سلمية الثائرين فى مواجهة البطش والقمع والتى صارت مضربا للمثل فى العالم أجمع وتؤكد أن سنن الله فى الكون ماضية وأن الله لا يصلح عمل المفسدين . عاشت مصر بالعدل حرة مستقلة حركة العدالة و الإستقلال القاهرة الثلاثاء 25/مارس 2014م