يواجه المواطن السعودي مشكلة كبيرة بعد حزمة القوانين الأخيرة التي أصدرتها السلطات السعودية لتعزيز سيطرة العائلة الحاكمة على الشعب وقمع الحريات خوفًا من ربيع عربي قادم إلى السعودية. وكعادة الحكام المستبدين، تنظر عائلة آل سعود إلى شعب المملكة كالعبيد أو القطيع الذي يجب أن ينصاع لأوامر «السيد» وإلا.. فمصيره السجن أو النفي بدعوى التطاول على الذات الملكية وولاة الأمر. تأتي هذه الحملة الجديدة من القمع والكبت بمباركة واجهة دينية معروفة على مر العصور «علماء السلطان» الذين يبررون للحكام كل شيء حتى الكفر، ويصدرون الفتاوى التي تبيح للحاكم أن يصادر حرية الشعوب بدعوى أن طاعة السلطان واجبة حتى لو كانت في غير مرضاة الله أو كانت من أجل مصلحته الشخصية وضد مصلحة الشعب وحريته في الحياة دون قيود. وبعد هذا التصعيد الأخير بدأت حملة القمع الفكري بعدة وقائع في خلال فترة قصيرة تؤكد أن هناك نية واضحة من القائمين على الحكم في القضاء على الأمة الإسلامية وإن تظاهروا بالصلاح والتقوى وإن حملوا بعض الألقاب التي يوضع حولها هالة مقدسة ك”خادم الحرمين وسمو الأمير وفخامة الملك” فإن الله -سبحانه وتعالى- تحدث عن هؤلاء الذين يتفاخرون بالبناء والتشييد وسقاية الناس في الحج قائلاً:“أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله لا يستوون عند الله والله لا يهدي القوم الظالمين”