ارتقى الشاب معتز وشحة ( 24 عاما) شهيدا في قصف لمنزله في بلدة بيرزيت، الخميس، بعد محاصرته لساعات طويلة بحجة أنه مطلوب لانتمائه للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. وأفاد شهود عيان أن الأهالي عثروا على جثمان وشحة داخل منزله بعد أن قصفته قوات الاحتلال وهدمت أجزاء منه، وقد أصيب بقذيفة "أنيرجا" في الرأس. وأشار موقع محلي فلسطيني إلى أن قصف قوات الاحتلال للمنزل تسبب باندلاع النيران فيه، وعملت طواقم الدفاع المدني على إخماد النيران، بينما اقتحم جنود الاحتلال المنزل برفقة الكلاب البولسية واعتقلوا ثلاثة شبان هم: رامز وشحة وفادي صدقي وسامر القيسي. وتشهد بلدة بيرزيت منذ ساعات الصباح الباكر مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال التي تطلق الرصاص والقنابل الغازية لتفريق المتظاهرين ما أسفر حسب المصادر الطبية عن إصابة 14 مواطنا بالرصاص المطاطي. واستنكر وزير شؤون الأسرى والمحررين، عيسى قراقع، هذه الهجمة الشرسة في استهداف الأسرى المحررين وعائلاتهم، موضحا أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال تحاصر المنزل منذ الساعة الثالثة صباحا، وتنتشر في معظم أماكن البلدة وتقوم بإطلاق قنابل الصوت والغاز تجاه المواطنين الذين يتجمعون قبالة المنزل. وأكد قراقع أنه تم اعتقال فادي ابن عم الأسير وشحة، والاعتداء عليه وعلى عائلته، ويحاول الجيش في هذه الأثناء تحويل البلدة إلى منطقة عسكرية مغلقة، ويمنع أحدا من الاقتراب من المكان. يذكر أن الأسير المحرر ثائر وشحة "32" عاما، قد تم اعتقاله عدة مرات كان آخرها عام 2010.