نشر الناشط الحقوقي هيثم أبو خليل، مدير مركز ضحايا لحقوق الانسان، رسالة وصلته من أحد المعتقلين بقسم المعادي، والتي أكد فيها تعرضهم لانتهاكات جسيمة وعدم مراعاة حقوقهم فى الاحتجاز والسجن. وأوضح أبو خليل، في تدوينة له علي حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" أن من بين هؤلاء المعتقلين خمسة افراد من محافظة دمياط وهم ممدوح السيد شتا ومسعد نوارج ومهدى محمد ومحمود العلمى ومحمد السيد شتا واخرون، حيث يروى أحدهم لأسرته عن تواجدهم بغرفة مساحتها اربعة أمتار فى ثلاثة أمتار وبها عدد 35 فرد. وقال:"يكون النوم على دوريات لضيق المكان والحمام بالطابور ولا يوجد باب للحمام حيث يقف شخصان يوارون عورات زمليهم أثناء قضاء حاجته، كما يعانون من امتلاء الحجرة بالقاذورات واكياس الزبالة جراء رفض ضباط قسم شرطة المعادى اخراج مخلفاتهم خارج الحجرة". وأشار أبو خليل إلي أن المعتقلين يعانون من طفح المجارى من الحمام بالغرفة وإغراقها للحجرة التى لا تتسع لهم أصلا وحينها لا يجلسون ويظلون واقفون ولا أحد يقوم بنجدتهم أو إصلاح المجارى حتى انتشرت الأمراض بين المحتجزين بالغرفة، مبينا أن الحجرة ليس بها أى منافذ للهواء أو لدخول الشمس، ومع كثرة العدد وطفح المجارى انتشر مرض الإنفلوانزا بينهم. وأضاف أنهم يعانون أيضا من الإهمال الصحى وعدم تقديم الدواء، مع العلم بوجود حالات فيما بينهم تعانى أمراض مزمنة. وكشفت الرسالة عن حجم الإهمال الموجود بالقسم، حيث توجد أسلاك عارية بالغرفة ولمبة واحدة للانارة، وهو ما أدي إلي تعرض أحد المعتقلين منذ يومين للصعق من السلك العارى جراء لمسه من غير قصد، مما أودى بحياته. وتابع أبو خليل:" ولا أحد يعلم حتى الآن من أهله أنه تعرض للصعق للكهرباء ومات". وأوضح أن سلطات قسم الشرطة منعت الزيارة ولا توجد زيارة للمعتقلين بقسم شرطة المعادى ولا يستطيع احد رؤية المعتقلين الا كل 15 يوما اثناء العرض بالمحكمة، مشيراً إلى أن المعتقلين طالبوا بسرعة نقلهم من قسم شرطة المعادى وتخفيف اعدادهم بمكان الاحتجاز.