نقل هيثم أبو خليل، رئيس مركز ضحايا لحقوق الإنسان، استغاثة المحتجزين فى قسم شرطة المعادي، حيث يتم احتجازهم فى ظروف غير آدمية، وأن أحدهم توفى على أثر تعرضه لصعقة كهربائية من سلك عارٍ داخل موقع الاحتجاز. وقالت الرسالة التى أصدرها المعتقلون من داخل قسم شرطة المعادي، والتي نقلها "أبو خليل" عبر صفحته الرسمية، تعرض معتقلى قسم شرطة المعادى للعديد من الانتهاكات الإنسانية وعدم مراعاة حقوقهم فى الاحتجاز والسجن، ويروى أحدهم لأسرته عن تواجدهم بغرفة مساحتها أربعة أمتار فى ثلاثة أمتار وبها عدد 35 فردًا، ويكون النوم على دوريات لضيق المكان والحمام بالطابور ولا يوجد باب للحمام حيث يقف شخصان يوارون عورات زميلهما أثناء قضاء حاجته. وأضافت: "كما يعانى المعتقلون من طفح المجارى من الحمام بالغرفة وإغراقها للحجرة التى لا تتسع لهم أصلاً وحينها لا يجلسون ويظلون واقفين ولا أحد يقوم بنجدتهم أو إصلاح المجارى حتى انتشرت الأمراض بين المحتجزين بالغرفة، والحجرة ليس بها أى منافذ للهواء أو لدخول الشمس ومع كثرة العدد وطفح المجار انتشر مرض الأنفلونزا بينهم، بالإضافة إلى الإهمال الصحي وعدم تقديم الدواء مع العلم وجود حالات فيما بينهم تعانى أمراض مزمنة. وتابعت: وبالنسبة للكهرباء والإنارة فتوجد أسلاك عارية بالغرفة ولمبة واحدة للإنارة وتعرض أحد المعتقلين منذ يومين للصعق من السلك العاري جراء لمسة من غير قصد ما أودى بحياته ولا أحد يعلم حتى الآن من أهله، أنه تعرض للصعق للكهرباء ومات، كما يعانون من امتلاء الحجرة بالقاذورات وأكياس الزبالة جراء رفض ضباط قسم شرطة المعادى إخراج مخلفاتهم خارج الحجرة، بالإضافة إلى منع سلطات قسم الشرطة الزيارة ولا توجد زيارة للمعتقلين بقسم شرطة المعادى ولا يستطيع أحد رؤية المعتقلين إلا كل 15 يوم أثناء العرض بالمحكمة .