وصف قائد قوات الناتو في جنوبأفغانستان اللواء الكندي مارك ليسارد تسلل مئات المقاتلين من طالبان هذا الأسبوع إلى منطقة قريبة من قندهار ثانية المدن الأفغانية الكبرى بأنه نجاح لمقاتلي لطالبان ونكسة للناتو. وتمكن المئات من مقاتلي حركة طالبان قبل أيام من إحكام سيطرتهم على منطقة تضم ثماني قرى في مديرية أرغنداب. وأضاف ليسارد، وفق ما نقلت عنه الجزيرة أنه إضافة إلى اقتحام السجن وعملية أرغنداب "ستكون هناك نكسات أخرى في المستقبل"، مؤكداً أن طالبان استطاعت بكل تأكيد ودون شك تحقيق النجاح. وكانت طالبان نجحت قبل أربعة أيام في تفجير بوابة سجن قندهار، مما سمح بفرار نحو ألف سجين بينهم أربعمائة من مقاتلي الحركة. ومن ناحيتها, أكدت حركة طالبان أن العملية العسكرية التي تشنها القوات الأفغانية مدعومة بقوات (الناتو) في ناحية أرغنداب لم تحقق أي تقدم. وقال يوسف أحمدي، المتحدث باسم الحركة: "لم يتمكنوا من الاستيلاء على شبر واحد من الأراضي الواقعة تحت سيطرتنا. وليس في نيتنا التخلي عن أرغنداب. وسنستخدم هذا الإقليم لشن هجمات على قندهار". وقامت القوات الأفغانية والقوات المحتلة، بحملة عسكرية واسعة في محاولة فاشلة لاستعادة المدن الخاضعة لسيطرة طالبان. وفي تأكيد على تمسك الحركة بالمنطقة التي سيطرت عليها، قال متحدث آخر من طالبان يدعى "قاري محمد": إن مقاتلي الحركة "يتجهون بأنظارهم نحو قندهار نفسها". وتمثل مديرية أرغنداب لحركة طالبان أهمية كبيرة؛ كونها تضم بساتين رمان وكروم عنب يسهل الاختباء داخلها وشن هجمات على قندهار القريبة، إضافة إلى كونها نقطة اتصال بين قندهار والأقاليم المجاورة.