اعتبر اتحاد طلاب جامعة الأزهر قرار تأجيل الدراسة في الجامعة لمدة أسبوعين لتبدأ في 8 مارس المقبل بمثابة اعتراف صريح من إدارة الجامعة بتأثير المظاهرات، مشيرين إلى أن هذا الإجراء لن يثني الطلاب عن التظاهر ضد الانقلاب. وقال محمد أحمد عاطف، القائم بأعمال رئيس اتحاد طلاب جامعة الأزهر، إن "الهدف الرئيسي وراء تأجيل الدراسة هو منع المظاهرات التي يخرج فيها الطلاب، واستكمال تحصين المدينة الجامعية والمبنى الإداري للجامعة وتحويلهما إلى ثكنة عسكرية لوأد المظاهرات في مهدها".
وواصلت إدارة الجامعة بناء جدار حول المبنى الإداري للجامعة، كما يتم بناء جدار آخر للفصل بين مباني الجامعة ومبنى السكن الطلابي.
وتساءل عاطف عن "مستقبل الطلاب والشعارات الرنانة التي دائمًا ما كانت تصدعنا بها الإدارة المغتصبة من قبل سلطات الانقلاب"، مشيرًا إلى أن "التأجيل وبناء الأسوار يعد اعترافًا صريحًا بتأثير المظاهرات".
وأضاف: "القرار الذي لم نتفاجأ به وفي ظل وجود مئات المعتقلين من الطلاب والطالبات والدماء التي سالت داخل حرم جامعتنا، إنما يؤكد على تواطؤ هذه الإدارة ضد مصلحة الطلاب، وهم يراهنون على السيطرة على الحراك الثوري وحناجر الطلاب التي تقود الجامعات وذلك بزيادة القمع وتكميم الأفواه".