توعد "طلاب ضد الانقلاب بجامعة الأزهر" بثورة جديدة مع بداية الفصل الدراسي الثاني، معتبرين أن قرار تأجيل الجامعة بتأجيله إلى 8 مارس المقبل "أثبت فقدان الإدارة لأهلية التصرف لإرضاء قادة الانقلاب العسكري، بعدما تحولت الجامعة إلى ثكنة عسكرية واعتقل المئات من الطلاب داخل السجون لمجرد تعبيرهم عن آرائهم". واعتبر محمود الأزهري، المتحدث باسم "طلاب ضد الانقلاب" بجامعة الأزهر أن قرار إدارة الجامعة بتأجيل الدراسة إلى 8 مارس القادم أنه "قرار غير مسئول من إدارة فقدت أهلية التصرف وهو ما يثبت أن مستقبل الطلاب ودراستهم ليست من اهتمامات الإدارة وأن همهم الأوحد هو إرضاء سادتهم زعماء الانقلاب على حد وصفه على عكس ما روجت له الإدارة من سعى الطلاب لتعطيل الدراسة". وأوضح أنه "أولى بإدارة الجامعة بدلاً من بناء أسوار وبوابات الكترونية لجعل المدينة الجامعية ثكنة عسكرية على حد وصفه هو أن تبنى سكن للطلاب المغتربين، مشيرًا إلى أن "هناك أكثر من 100 ألف طالب مغترب يلجأون للسكن الخارجي بتكلفة عالية". ولم يبد الأزهري "أي تخوفات من تقليص العام الدراسة وتأثيره على الحراك الطلابي داخل الجامعة، حيث أكد على أن طلاب الأزهر عرفوا معنى التضحية ولن يوفقهم سواء تأجيل دراسة أو بناء أسوار عن استكمال مسيرتهم". وتوعد الأزهري بثورة جديدة داخل الجامعة بالفصل الدراسي الثاني، مشيرًا إلى أنه تم التنسيق مع أكثر من 25 من القوى الثورية بالجامعة سواء كانت حركة أو أسرة طلابية أو حزب مجتمعين على رفض حكم العسكر. وقال سيد على عضو المكتب الطلابي بحركة "شباب 6 إبريل"، إن استمرار الإجراءات القمعية داخل الجامعات لن تمنعهم من التظاهر خلال الفصل الدراسي الثاني، مؤكدًا أن جامعة الأزهر منذ الفصل الدراسي الأول في حصار دائم بعد انتهاك الأمن للحرم الجامعي بدون أي أسباب منطقية ما أدى إلى مقتل عدد من طلاب الجامعة من قبل قوات الشرطة بالإضافة إلى اعتقال المئات". وقال أحمد البقري، رئيس اتحاد طلاب الجامعة إن قرار التأجيل اليوم والذي جاء بعد خطف المئات وقنص العشرات وجرح الآلاف من الطلاب والطالبات يعكس فشلهم في السيطرة علي حناجر الطلاب والحراك الثوري الذي تقوده الجامعات بالرصاص. وأضاف عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، أن "مثل هذا التخبط إنما يثبتنا على قضيتنا وفكرتنا، ويبث فينا الأمل والتفاؤل بنصر قريب". من جانبه، أكد الدكتور أحمد زارع المتحدث باسم إدارة جامعة الأزهر، أن قرار تأجيل الدراسة بالجامعة جاء نتيجة استمرار الإنشاءات والإصلاح في عدد من الكليات مثل كلية التجارة ومبنى إدارة الجامعة نتيجة التخريب الذي أصاب هذه المباني في الفترة الأخيرة خلال تظاهرات الطلبة داخل الجامعة والاشتباكات بين الطلاب قوات الأمن مما أدى إلى حجم كبير من التخريب داخل الجامعة. وأضاف زارع أن بروتوكول التعاون بين وزاراتي التعليم العالي والمجلس الأعلى للجامعات بتشكيل إدارة خاصة من الداخلية للجامعات ستلتزم به جامعة الأزهر لأنها مؤسسة ضمن مؤسسان الدولة وخاضعة لهذه القرارات وكل ما يحقق الأمان لطلاب الجامعة.