رساله من المعتقل مصطفي الخضري من داخل محبسه

الي من يهمه الامر
بسم الله الرحمن الرحيم
يقول النبي صلي الله عليه وسلم
الدنيا سجن المؤمن وجنه الكافر
كنت من قبل اقرأ واسمع هذا الحديث وينطبع داخلي معاني محدودة
الدنيا سجن المؤمن لما قد يعاني من بعض الالام لأن الجنة حفت
بالمكارم الخ
ولكن اعيش تلك الأيام هذه المعاني معني ان تكون الدنيا سجن بمعني سجن
فالسجن ضيق علي من فيه يعني احنا 29 فردفي زنزانة 3 في 8
كيف ننام وخاصة ان من الزنزانة حمام ومكان للطعام ومدخل باب الزنزانة ولكن رغم ذلك
ننام منا من ينام علي جنبه وخلف خلاف ونضع ارجلنا فوق بعضها البعض ودخول الحمام
بالأدوار وكل واحد يأخذ رقم وبترتيب الأرقام فقد يجلس كل منا النصف ساعه حتي يدخل الحمام هكذا الدنيا سجن ضيق عاي المؤمن
لأن هناك جنة تنتظره يوم القيامة
جنه عرضها السماوات والأرض فالدنيا في اتساعها بالنسبة للجنه سجن الدنيا
بالنسبة لمل يعانيه فيها المؤمن ويتحمل من اجل الله عز وجل هي سجن
ثم انظر الينا في السجن الصغير كل ما يمتلكه السجين احتياجاته الأساسية
3 او 4 غيارات داخليه ترنج او 2 ولأننا نعلم ان حياته في السجن ليست الاصل
فالسجن مرحله سريعة وستمر فنحن في الزنزانة لا نلتفت الي لون الحائط
او شكل السقف او الأرضية الخ
هكذا الدنيا كما يريدها النبي صلي الله عليه وسلم ان نعيشها
نحن في السجن نتودد الي بعضنا البعض ونغفر لبعضنا ونتجاوز عن الهفوات حتي لا يجزع
علينا سجان فكفينا السجن بحوائطه وبواباته وحراسه فلا نريد ان نعيش في سجن نفسي فالنفوس تتحاب او تحاول قدر المستطاع أن تتحاب لأن الدنيا لا تستحق فهي سجن
ثم نحن في السجن يوجد من بيننا الطبيب والمهندس والمعلم وعضو مجلس الشعب
وعامل وموظف ومدير شركه ووكيل مدرسه ووو الخ
ولكن لا يوجد بيننا اي فرق لأن الكل في النهاية مسجون فنجد يوم الخدمة الكل يخدم الكل يخدم الكل المهندس او المدير يخدم العامل يصنع له الطعام ويغسل الاطباق
بل وينظف الحمام الجميع يد واحده متعاونون لا تعالي ولا تكبر فالأن أري الدنيا هكذا السجن للجميع والكل مسجون فيها ينتظر الافراج والرحيل الي دار القرار الي الجنة
بأمر الله فلا مجال للكراهية او البعض او التعالي لأنها لا تستحق
ففي السجن اوامر ونواهي قد تخالف رغبتنا كمسجونين واوامر الشاويش او من فوقه
او النيابة لا بد من تنفيذها ولا تستطيع أن تحيد عنها فالزيارة من 15 الي 20 دقيقه وممنوع الأدوات المعدنية وممنوع اشياء كثيره
كذلك نحن في الدنيا لابد من التزام اومر المولي سبحانه وتعالي ولله المثل الأعلى حتي نعيش في امان في الدنيا وننجو في الأخرة
فيقول أ \ مجدي الهلالي في كتابه
وكأني بالقران ينادي علي وعليك ويقول هل استحق منك هذه المعاملة مع ان هذفي هو اسعادك وادخال السرور والبهجه علي قلبك ومساعدتك علي مواجهة الحياه بحلوها ومرها أأكون في بيتك وتهجرني كل هذا الهجر احين اكون بين يديك لا يصير نصيبي منك الا حنجرتك اتسمع ولا تنصت لها
أتدري ماذا سأقول لربك يوم القيامة هيا بادر قبل فوات الأوان واجعلني حجة للك لا عليك
وقال رسول الله صلي الله عليه وسلم
القران أحب الي الله من السماوات والأرض ومن فيهن
لذلك القران للقلوب كالغيث للأرض فهو ينبت فيها الأيمان كما ينبت الماء الزرع
هذا رسالتي اليك والي كل اخوتنا وكل العائلة
فتذكر دائما انها حياة واحده فلتكن في سبيل الله