قررت نيابة "ميت غمر" بمحافظة الدقهلية، اليوم الأربعاء، ترحيل الدكتورة ميرفت جليلة، المتهمة بارتداء "دبوس رابعة" إلى سجن منية النصر. وقالت المصادر أن النيابة قامت بترحيل الطبيبة للسجن بسبب قيامها بكتابة عبارات "يسقط حكم العسكر.. ورابعة رمز الصمود " على جدران الزنزانة التي كانت محتجزة بها منذ شهر. وكانت قوات الأمن قد ألقت القبض على الدكتورة ميرفت، رئيس قسم الأشعة بمستفى ميت غمر، لارتدائها "دبوس" عليه شعار "رابعة" داخل المستشفى، ووجهت لها تهما بإثارة الشغب، وتم حبسها لمدة 15 يوما مرتين على ذمة التحقيقات، وهي أما لثلاث أطفال، وتعمل طبيبة أشعة منذ أكثر من 15 عاماً واتهم الدكتور عصام العزب، أخصائى التخدير، أجهزة الأمن بالإعتداء على زوجته الدكتورة مرفت، أثناء عملها داخل المستشفي، بسبب تعليقها شعار رابعة، حيث تم الإعتداء عليها بالضرب ، ووضعها فى سيارة الشرطة بطريقة مهينة ، أمام المرضى والموظفين بالمستشفى. وأضاف : "سحلوها أكثر من 30 مترا على الأرض كما ضربوها وما زال الضرب واضحا على وجهها". وأوضح الدكتور عصام أن زوجته تحمل شعار رابعة وهو عبارة عن "دبوس صغير"، تعلقه تعاطفاً مع أحد أطباء المستشفى الذي استشهد في أحداث رابعة، وهو الدكتور عبد الرحمن خالد الديب طبيب الأسنان بالمستشفى. وقال أن سبب الواقعة يعود إلى مدير العيادات الخارجية الدكتور فتحي مطر، وهو عضو بالحزب الوطني المنحل والآن عضو بحركة تمرد، كتب مذكرة ضد الطبيبة بأنها تهدد السلم والأمن بالمستشفى بسبب إرتدائها دبوس صغير. ونددت الدكتورة عايدة سيف الدولة، الناشطة الحقوقية البارزة بمركز ابن النديم لتأهيل ضحايا العنف وأستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس، بما تعرضت به الدكتورة ميرفت جليلة أثناء عملها. وأضافت "سيف الدولة"، عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"،
ثم تم الاعتداء عليها بالضرب ووضعها فى سيارة الشرطة (البوكس) بطريقة غير مهذبة. كما استنكرت نقابة أطباء الدقهلية اعتقال الدكتورة ميرفت، مؤكدةً أن القبض عليها واختطافها تمَّ بشكل فوضوي لا يمت بصلة للإنسانية ولا احترام القانون دون إثم أو جريرة ارتكبتها بدعوى أنها ترتدي دبوسًا عليه شعار رابعة. وأشار مجلس النقابة- في بيانٍ له- إلى أن ميليشيات الانقلاب اختطفت الدكتورة ميرفت جليلة بشكلٍ مهين من مقرِّ عملها ومن بين المرضى.