اعتقال القيادات والتشكيك فى الولاءات هو اختبار لقدرة الحركات على مواصلة أنشطتها وفعالياتها لتحقيق مطالبها المشروعة تخويف المحتجين يواجه باستمرار الاحتجاج لكسر حاجز الخوف وتحدى آلة القمع بصدر عار. أفكار تساعد على تحويل الضربات القمعية إلى ورقة فعالة رابحة فى يد المقاومة من أوائل الأسئلة التى يطرحها المقاومون فى مواجهة الديكتاتوريات.. كيف يمكن تفادى الضربات الأمنية، أو صدها، أو الرد بشكل يردع المعتدين؟! لكن الأهم من التفكير فى تكتيكات الردع والمقاومة هو التفكير فى إجابة سؤال: ما هدف القمع؟ ومتى يحقق أهدافه؟ فقد يكون وراء القمع أهداف أخرى غير إصابة المتظاهرين بأذى أو منعهم من الوصول إلى مكان محدد، مثل جر المقاومة إلى العنف بحيث تكتسب السلطة الحق القانونى والأخلاقى أمام الناس فى الرد بما يتناسب مع هذا العنف. حينها لا يكفى أن نفكر فى كيفية إجهاض مفعول أداة القمع، بل فى كيفية إجهاض الهدف من القمع، ثم تحويل الضربات القمعية إلى ورقة فعالة رابحة فى يد المقاومة. كيفية التعامل مع القمع هناك بعض القواعد الاستراتيجية التى ينبغى وضعها فى الاعتبار عند التفكير فى كيفية التعامل مع القمع: 1. حدد منهجية التعامل مع القمع فى ضوء رؤية كلية للصراع. 2. حدد الهدف الفعلى من القمع وخطط لإفشاله. 3. ادرس الأرض جيدا. 4. لا تضع النواة الأساسية فى معركة مباشرة مع الخصم. 5. احمِ نفسك وترقب خطأ خصمك. 6. اختبر خطط خصمك واختبر قدراتك على الدفاع والمناورة. 7. أفقد الخصم قدرته على التخطيط. 8. ارفع تكلفة القمع على الخصم. 9. لا تواجه الخصم حيث تتركز قوته. 10. غَيِّرْ قواعد اللعبة. 11. استثمر القمع فى إجراء حوار واعتبره امتدادا للنشاط. 12. قاوم الخوف واليأس. 13. تمسك بالمسار وتسلح بالانضباط، ولا تحركك غريزة الانتقام. 14. بعد الضربات القوية اهتم برفع المعنويات. 15. اصنع المعضلة للخصم. 16. احذر عند استخدام استراتيجية التدخل الخشن. 17. تأكيد السلمية من اليوم الأول يقطع الطريق على تهمة «الإرهاب». 18. اجعل التخلص منك ليس فى صالح خصمك. 19. قدرة المقاومة على مواجهة القمع مرهونة بقوة بنيتها التحتية. مفتاح الخداع والسيطرة إن خطوة البداية تكمن فى فهم عقلية مدبر القمع، وهو ما عبر عنه «روبرت جرين» قائلا: «ينبغى ألا يكون هدف استراتيجيتك مواجهة جيش ما، بقدر ما هى مواجهة العقل الذى يقف وراءه، وإذا فهمت كيف يعمل هذا العقل، تمتلك مفتاح الخداع والسيطرة». [1] هدف القمع تتنوع أهداف القمع بحسب كل حالة، وهنا يأتى دور المخططين فى المقاومة لمحاولة تحديد الهدف الفعلى من القمع، بحيث يمكن بعد ذلك تحديد كيفية التعامل معه بأفضل طريقة تقطع الطريق على هذا الهدف، بل وتصب فى صالح المقاومة، ومن هذه الأهداف على سبيل المثال: - التخويف: تخويف المحتجين والمجتمع من المشاركة فى عملية التغيير، حتى لو كانت المطالب عادلة. - التأديب والانتقام: فقوى القمع أحيانا تأخذ الأمور بمحمل شخصى، لتدخل فى عملية انتقام شخصية من أشخاص بعينهم. بسبب كلمة نابية، أو إشارة بذيئة صدرت من أحد المحتجين، مما يترتب عليه توقيع عقوبة قاسية، وربما أحيانا بدون أوامر من قيادات القمع. كسر المعنويات - إشعار المقاومة وعموم الناس باستحالة التغيير. - عزل القيادات: عن طريق اعتقالها واختبار قدرة الحركات على مواصلة أنشطتها وأعمالها. وقد يكون العزل من خلال استهداف السمعة والتشكيك فى الولاءات. حينها يتشكك عموم المشاركين فى جدارة القيادة، بل وأحيانا فى مشروعية هدف المقاومة. - الحصول على معلومات: حول جاهزية المقاومة للتعامل مع القمع، أو معرفة خططها من خلال اعتقال بعض المشاركين أو القيادات. - حماية مناطق ومنشآت: فقد يكون الهدف هو منع المحتجين من الوصول إلى أماكن محددة بغرض حماية منشآت لها أهمية. - جر المقاومة إلى العنف: فعادة ما تجد أجهزة القمع صعوبة فى التعامل مع الأنشطة اللاعنيفة؛ إذ إن معظم أسلحتها وتدريباتها وطريقة تفكيرها تقوم على التصدى لأعمال عنف. هنا تقف عاجزة أمام عمل شعبى يتنامى، فتسعى لتسديد ضربات عنيفة لجر المقاومة للعنف، لعزلها عن الشارع من جهة، ودفعها إلى اللعب بقواعد العنف التى تتقنها الأجهزة القمعية، بل وتتفوق فيها. وفى بعض الحالات تسهل قوى القمع للمقاومين الحصول على السلاح. - القتل والإبادة: بعض النظم الدموية لا تتورع عن إبادة وقتل الشعوب، كما يحدث فى التصفيات العرقية، حين يصل القمع إلى حد القصف بالطائرات والمذابح الجماعية... إلخ. هدف المقاومة «لا تفعل أبدا ما يتمنى خصمك أن تفعله».. تلك هى حكمة نابليون القديمة، لذلك يتركز هدف المقاومة فى النيل من هدف القمع. وبناء على هذا الهدف تتحدد كيفية التعامل مع القمع؛ فإن كان الهدف هو تخويف المحتجين يكون الرد الأساسى باستمرار الاحتجاج وإن تنوعت أشكاله، وأحيانا يساهم فى كسر حاجز الخوف تقديم نماذج الاستبسال والصمود وتحدى آلة القمع بصدر عار. إذا كان الهدف تخويف عموم الناس من المشاركة، تكون الدعوة إلى أنشطة لا يحدث فيها اشتباكات مثل البقاء فى المنزل وعدم الذهاب إلى العمل، أو الامتناع عن دفع فواتير، أو عمل مسيرات فى الأحياء بعيدا عن أعين الأمن. وإن كان الهدف حماية المنشآت، يجب التأكد من مدى أهمية أو ضرورة الذهاب إلى تلك المنشأة أو استخدام تكتيكات تقلل التوتر كما سنذكر لاحقا.[2] أهداف مضادة وهكذا يتم الرد على كل هدف من أهداف القمع باستراتيجية مضادة، وهو ما يجعل التفكير فى كيفية التعامل مع وسائل القمع ذاتها خاضعا للاستراتيجية المتبعة؛ فهى التى تملى تجنب الرد، أو تحمل الضربات، أو تفويت الفرصة على حدوث اشتباك من خلال تكتيكات اللاتعاون بدلا من التدخل المباشر. يقول «سان تسو»: «تقع مسئولية حماية أنفسنا من الهزيمة على عاتقنا نحن. أما هزيمة عدونا فتحدث نتيجة خطأ يقع فيه»[3]. فاحمِ نشاطك جيدا بالتخطيط، واحمه فى أعين الناس من التشويه، وانسجم مع ثقافة المجتمع وتقاليده. وحين يخطئ خصمك فى التعامل معك؛ حينها تكون ساعة النصر قد اقتربت. وتنقسم الحماية إلى قسمين: • حماية نقاط الارتكاز. • حماية الأنشطة. حماية نقاط الارتكاز ونعنى بها حماية المفاصل التى تقوم عليها الحركة، والتى إن سقطت انهارت الحركة أو تأثرت بدرجة كبيرة. مثل القيادة، ومصادر التمويل، وشبكة العلاقات، ونظام الاتصالات، والصورة الذهنية لدى الشارع. وتختلف نقاط الارتكاز بحسب وظيفة كل مجموعة أو حركة، فإن كانت هناك مجموعة متخصصة فقط فى التصوير، فإن المصورين ومعدات التصوير، ستكون من نقاط الارتكاز الأساسية التى بدونها لا وجود للمجموعة. وإن كانت مجموعة وظيفتها تنظيم المظاهرات فإن من نقاط الارتكاز مجموعات التأمين والحماية، والأشخاص الذين لديهم قدرة على الهتاف والمصورين. ومن المفيد للحركات أن تدرب مجموعات العمل لديها على الحماية الذاتية لنقاط ارتكاز كل مجموعة، بحيث تكون كل مجموعة قادرة بذاتها وبشكل مستقل على أداء عملها بنظام فعال وآمن. حماية الأنشطة وتكون حماية الأنشطة بمجموعة من الإجراءات: - قبل النشاط: مثل التخطيط الجيد واختيار التوقيت والمكان السليم. - أثناء النشاط: من خلال الانضباط والالتزام بالخطة وعدم الانجرار فى ردود الأفعال الخاطئة. والتأكد من وصول رسالة النشاط بوضوح لكل الأطراف المعنية. - بعد النشاط: بالتعامل السريع مع أى أخطاء حدثت، والتعامل مع أى تشويش فى وصول الرسائل إلى الأطراف المستهدفة. وتذكر أن «علمك بعدوك يعرفك كيف تدافع، وعلمك بنفسك يعلمك كيف تهاجم.. الهجوم هو سر الدفاع، والدفاع هو التخطيط للهجوم»[4]. والدفاع عن الهجوم يشمل: - التعرف الجيد على الذات وقدراتها. - التعرف الجيد على الخصم وقدراته. - التخطيط الجيد. واختيار الزمان والمكان والوسائل المناسبة ومراعاة عنصر المفاجأة والمراوغة. - الانضباط الكامل. - التدريب والثقافة المتعلقة بحرب اللاعنف، التى تصنع وعيا جمعيا بهذا الأسلوب فى التغيير. - الالتزام بالمسار السلمى وعدم الرد على الخصم بوسائله نفسها. - أن يتناسب مع الحماقة التى مارسها الخصم، ولا يتحول بدوره إلى طغيان، من خلال التورط فى ردود أفعال تفوق جرائم الخصم. - أن يكون هناك رضا شعبيا به. (حتى غير المؤيدين للقضية لا ينكر عمومهم الوسيلة المستخدمة). - اختيار الخطاب الجماهيرى ببراعة. - اختيار الوسائل المناسبة التى تزيد من دعم الناس. - سرعة معالجة الأخطاء، فلا تُترك لتتحول إلى منصة هجوم من الطرف الآخر. (مثال: أن ظهر أشخاص لديهم الرغبة فى تحويل المسيرات السلمية إلى اتجاه عنيف يتم التعامل معهم سريعا وإبعادهم عن المسيرة، وتحذير الناس منهم). - وضع خطة «الانسحاب المشرف»، للجوء إليها أن استدعى الأمر؛ فليس من الحكمة تعريض المقاومين للتهلكة. حدد نهاية المعركة، واستراتيجية الخروج، وتجنب المعارك التى لا يوجد بها مخارج واقعية.[5] حرب اللاعنف التى لا تهدأ
لا يقف مقاومو اللاعنف مكتوفى الأيدى أمام الظلم؛ فهم بمراكزهم البحثية، ومجموعات العمل المتخصصة حول العالم يعكفون على تطوير أساليبهم، بناء على دراسة للنظم المعاصرة وكيفية عملها، ووضع اليد على نقاط ضعفها والمناطق الأكثر إيلاما لها. ولأننا فى عصر ثورة التكنولوجيا فإن حرب اللاعنف منفتحة تماما على هذا العصر، تستوعب أدواته، وتدرك كيف تمتلك آليات التأثير والإجبار. من هنا كان تطوير فكرة العصيان الإلكترونى. كفاءة العصيان المدنى يرى بعض الباحثين منذ التسعينيات، أن كفاءة العصيان المدنى التقليدى ستنحسر تدريجيا مع الدولة المعاصرة،[1] حيث تتطور قدرات الدولة فى التغلب على استفزازات المشاركين فى العصيان، أو توفر بدائل للعمل، أو تستخدم أدوات الترغيب والترهيب لثنى المحتجين عن الامتناع عن العمل. وفى المؤسسات الضخمة لا يتعدى تأثير العصيان المدنى (الذبابة التى تضرب الفيل)، فهى غير قادة على استهداف قلب المؤسسة.[2] فإن قررت الاعتصام أمام البيت الأبيض على سبيل المثال، فهذا لن يهدد نظام القوة فى المؤسسة، لأن العمل سيدار من مكان آخر. فالمكان ليس إلا تعبيرا رمزيا عن السلطة.[3] من هنا كان التفكير فى أساليب أخرى قادرة على التحكم الفعلى فى قلب أية مؤسسة، والسيطرة على مفاتيح القوة فيها. فكرة العصيان الإلكترونى الهدف الأساسى فى العصيان الإلكترونى هو السيطرة والتحكم فى المعلومة، على عكس العصيان المدنى القائم على التحكم فى البشر. فمنع الدخول على المعلومات، أفضل طريقة لتعطيل أية مؤسسة.[4]وعندما يتم هذا الأمر بكفاءة يمكن تدمير كل قطاعات المؤسسة. إن غلق قنوات المعلومات لا يقل تأثيره عن إغلاق الشوارع وحصار المنشآت، مع الفارق أن المنع الإلكترونى يحدث ضغطا وخسائر مادية أكبر. الاحتياجات - مجموعات متخصصة ومدربة ومواكبة أحدث التطورات فى النظم. • قدرة على التخفى. • الحصول على معلومات من مصادر موثوق بها. • ردم الفجوة بين المعرفة النظرية والقدرة التنفيذية.
مجموعات العمل تنقسم المجموعات إلى مركزية ولا مركزية: المجموعة المركزية دورها: 1- نشر المعلومات، نشر الوعى، البحث ولتصميم والبناء. 2- توفير استشارات حول أداء الدولة والمؤسسات.
المجموعات اللامركزية دورها: 1- التنفيذ. 2- التكاثر كالفيروسات. وتبقى المجموعات المركزية بعيدا عن العمل المباشر، وتترك المواجهة للمجموعات الصغيرة. فالمجموعات الصغيرة المتكاثرة أصعب فى التسلل إليها. مميزات العصيان الإلكترونى - قوة التأثير. - لا يعتمد على أعداد كبيرة.
مواجهة أدوات القمع القنابل المسيلة للدموع قاعدة: التركيزات الصغيرة منها تسبب (تأثيرات فى العين والجهاز التنفسى فى غضون ثوان معدودة - حرقان فى العين - غزارة فى الدموع – السعال- ضيق التنفس- عدم القدرة على فتح العين- الإحساس بالتشويك فى الأماكن الرطبة من الجلد- احتقان فى الجيوب الأنفية)، أما التركيزات العالية منها تسبب (الغثيان- القىء خاصة عند تناول الطعام). وتأثيراتها تبقى من (5 إلى10 دقائق) بعد الانصراف من المكان الملوث إلى مكان نظيف، وأيضا تجعل الأفراد غير قادرين على عمليات التنسيق وتوحيد الأعمال.
قاعدة: من المساعدات التى تقدم إلى الضحايا المصابين (ترحيلهم إلى مناطق غير ملوثة - توجيهم إلى الرياح – تحذيرهم من عدم فرك العين – الوجود فى مكان منفصل - الاستحمام بمياه باردة لمده تتراوح من (3 إلى 5 دقائق) وبعد ذلك يواصل استحمامه بطريقة عادية). بالنسبة إلى الأجزاء المصابة من الجسد يتم غسلها بكمية كبيرة من المياه الباردة والتى تحتوى على (5 % من محلول كبريتات الصوديوم) ويتحاشى غسل منطقة العين، وبعد ذلك يمكن غسل الجسد بالمياه. (تأخذ النسبة نفسها من كربونات الصوديوم أو سائل البيكربونات الصوديوم كبديل لسائل كبريتات الصوديوم). قاعدة: القنابل المسيلة للدموع تستخدم بوسائل متنوعة على هيئة (قنابل- دخان – قذيفة 37 مم – ضباب كثيف)، ويزداد تأثيرها عند انعدام أو هدوء الرياح بل وتستمر لفترة طويلة إذا كانت القنابل المسيلة من النوع، كما يزداد تأثيرها بل ويتوسع عند سقوط الأمطار.
رشاش الفلفل الملهب للعيون قاعدة: يعتبر رشاش الفلفل الملهب للعيون بديلا فعالا إذا استخدم بطريقة صحيحة، وباستخدامه يمكن السيطرة على أغلب أعمال العنف المخالفة للقانون. ملاحظة (هناك بعض قوانين الدول ربما تمنع أو تحد من استعمال أية مواد كيميائية مثل رشاش الفلفل الملهب للعيون)
قاعدة: رشاش الفلفل الملهب للعيون هو منتج عضوى وطبيعى ومهيج قوى يفوق القنابل المسيلة للدموع ب750 مرة فى قوة التأثير، ويسبب ( انتفاخ العين بسرعة فور استنشاقه - يصيب بحرقان فى مجال التنفس - ضيق تنفس ولا يوقف الجهاز التنفسى - اضطراب عقلى كالشخص المخدر أو السكران).
قاعدة: يسبب رشاش الفلفل الملهب للعيون (حرقان شديد فى الجلد- ضيق فى الشعيرات الدموية- تضخم فى جفن العين- حرقان وبقاء العين مغلقة- سعال غير متحكم فيه- خرس مؤقت- صعوبة فى التنفس، فقدان القوة والسيطرة المؤقتة- تغير فى لون الجلد من الأحمر الخفيف إلى الأحمر الساطع). تأثيره يستمر(30 إلى 40 دقيقة) بعد الرحيل إلى منطقة غير ملوثة، وتعتبر كل هذه التأثيرات مؤقتة. قاعدة: تتوفر خدمات طبية مساعدة للأشخاص الذين يعانون من أمراض فى الجهاز التنفسى أو القلب عند استخدام رشاش الفلفل الملهب للعيون ضد المتظاهريين، وذلك لحمايتهم من تفاقم حالاتهم أو الموت. قاعدة: عيوب رشاش الفلفل الملهب للعيون هى: - حدوث انخفاض فى ضغط القذيفة. - قد يستخدمها المتظاهرون ضد قوات المكافحة. - يعطى مناعة للأشخاص الذين يتعاملون معه باستمرار. - الأمطار تقلل من التأثيرات ويحتاج إلى مدة أطول لرشه. - الرياح الشديدة تقلل من التأثيرات وينتج عنها تلوث قوات المكافحة. نشر المواد الكيماوية المثيرة (المهيجة) قاعدة: هناك خمس طرق لنشر المواد الكيماوية المثيرة وهى (المتفجرات النارية- الانفجار- السائل المضغوط – الضباب - القنابل اليدوية). المتفجرات النارية قاعدة: توضع المادة المهيجة فى قذيفة مشتعلة وعندما تنفجر القذيفة تنتقل المادة إلى الهواء فى جزيئات دخان. وعيوب هذه الطريقة هى: - قد تسبب اندلاع حرائق. - تأخذ وقتا بطيئا للانتشار. - مدة الحرق من 40 إلى 45 ثانية. - يمكن أن تلقى بعيدا أثناء فترة الحرق. الانفجار قاعدة: يوضع مسحوق المادة المهيجة داخل قذيفة مدببة ومع أصغر انفجار، تنشق القذيفة وتطرد المادة إلى الهواء. وهذه الطريقة لها مميزات وعيوب:
مميزاتها - لا تحدث حرائق. - لا يمكن إعادتها. - سريعة الانتشار. - سريعة التأثير وسهلة الحمل والتحكم. عيوبها - تتطاير مع الانفجار شظايا. - الصمام الرئيسى قد ينفصل عن القذيفة. - نسبة انتشاره من 50 إلى 90%. - اتجاه السحب الدخانية تعتمد على الأجزاء المتفجرة.
السائل المضغوط قاعدة-57: تعلق المادة المهيجة فى السائل الخامل الموجود بمؤخرة القذيفة. عندما تضرب القذيفة وتخترف المبنى، تنفجر المؤخرة وتنتشر المادة على هيئة ضباب وتستعمل قبل الدخول إلى المبنى وهذه الطريقة لها مميزات وعيوب: مميزاتها - سهلة الحمل والتحكم. - يمكن أن تستعمل مع الذخيرة (40 مم، 37مم، 12 جادج). - سريعة الانتشار. - استعمالها مضمون ولكن تعتمد على الإطلاق. عيوبها - تسبب أضرارا عند إطلاقها فى مكان محكم. - قد تهدم المبانى. قاعدة-58: تعلق المادة المهيجة فى المحلول الضبابى وتنتشر وتستخدم فى تفريق الحشود ومكافحة الشغب. هذه الطريقة لها مميزات وعيوب: مميزاتها - القدرة على تغطية (100000) قدم مكعب للأماكن المغلقة فى 26 ثانية. - سريعة الانتشار. - لها قدرات كبيرة. عيوبها - يسبب الضجيج فى الأماكن الحساسة. - ثقيل الحركة ولا يوصى به فى العمليات التكتيكية. القنابل المتعددة قاعدة: القنابل المتعددة يمكن أن تقذف باليد أو من بندقية. وفترة تعديل الصمام تأخذ 2 إلى 5 ثوانى. المادة المهيجة توضع داخل جزء أسطوانى أسفل القنبلة وهو الذى يحدث الانفجار. تحذير (يمكن أن تصاب اليد بأذى إذا لم يتم القذف بطريقة صحيحة).
المواقع قاعدة: تزود تشكيلات مكافحة الشغب بالعصى والبنادق والمسدسات التى تثير الرعب عند المشاغبين، ولكنها فى الوقت نفسه تعيق حركة الجنود بسلاسة. العصى قاعدة: للإمساك جيدا بالعصى لابد من اتباع الخطوات التالية: الخطوة الأولى: يلف الخيط الجلدى للعصى حول إبهام اليد اليمنى. الخطوة الثانية: الإمساك بالعصى بحيث يتدلى الخيط الجلدى خلف اليد. الخطوة الثالثة: الإمساك مقبض العصى بإحكام بحيث يعتصر الخيط الجلدى اليد. قاعدة: يوجد ثلاثة مواضع تستخدم فيها عصى المكافحة وهى: - موضع الاستعراض: وضع الاستعداد تكون فيه القدمان مفتوحتان بعرض الكتف، وكلتا الذراعين تتدليان بشكل طبيعى فى مقدمة الجسد، وتكون العصى فى وضع أفقى، وتتجه راحة اليد اليسرى إلى خارج الجسم، وتتجه راحة اليد اليمنى إلى داخل الجسم، وكلا اليدين تبعدان عن نهايتى العصى 6 بوصات، وهو موضع للاستعراضات العسكرية.
- موضع المنافذ: وضع الاستعداد تكون فيه اليد اليمنى والساعد الأيمن موازيين للأرض واليد اليسرى مفرودة بشكل أفقى فى مستوى الكتف الأيسر، وتقسم نهاية العصى الزاوية بين العنق والكتف الأيسر وتبعد العصى 8 بوصات عن الجسم، وتبقى القدمان مفتوحتين بعرض الكتف وهذا الوضع مناسب جدا للدفاع الفردى.
- موضع الحراسة: وضع الاستعداد تكون فيه القدم اليسرى متقدمة على القدم اليمنى مع ميل خفيف للركبتين وتوضع اليد اليمنى على مقبض العصى فى مقابلة الفخذ، بحيث يكون الجسم مائلا قليلا إلى الخصر، ويميل الذراع اليسرى مع الساعد الأيسر لحماية منطفة الحلق.. لا تحافظ على هذا الوضع لفترة طويلة لأنه متعب.
ويستطيع الجنود تنفيذ بعض الأشكال من موضع الحراسة: * قوة دفع قصيرة: تقدم إلى الأمام بالقدم اليسرى مع الإحكام جيدا على العصى لاستخدامها لهدف غير محصن وسهل من جسم الخصم، وبعد ذلك يتم الرجوع إلى الوضع الأصلى بعد التنفيذ. * قودة دفع طويلة: تقدم إلى الأمام بالقدم اليسرى بسرعة وبقوة توجه ضربة بالعصى لهدف سهل من جسم الخصم ويتم الرجوع إلى الوضع الأصلى بعد التنفيذ. * ضربة مقبض العصى: يتم دفع الجسم بسرعة إلى القدم اليسرى، وبحركة خاطفة بمقبض العصى توجه ضربة إلى كتف الخصم أو فكه ويتم الرجوع إلى الوضع الأصلى بعد التنفيذ.
العصا المحطمة قاعدة: وضع الاستعداد تكون فيه العصى فى وضع أفقى مواز للأرض، ويكون الصدر مستقيما مع التقدم بالقدم اليسرى ويتم الإمساك جيدا بالعصى باليدين وتوجه ضربة سريعة خاطفة على صدر الخصم ويتم الرجوع إلى الوضع الأصلى بعد التنفيذ. ويمكن استخدامها فى المواضع السابقة. المناطق المميتة قاعدة: تعتبر (الرأس-الرقبة-الحلق- منطقة القلب- منطقة الإبط) من المناطق المميتة للإنسان والتى لا تستخدم فيها العصى، وعند الضرب بالعصى لا يتم رفعها فوق الرأس لضرب الخصم لأنها تسبب إصابات دائمة وتعكس صورة سيئة لقوات المكافحة.
قاعدة-65: يتم استعمال العصى للدفاع ضد أى هجوم غيرعدائى ولمنع/تغيير مسار الخصم ويمكن استعمال هذه التكتيكات الدفاعية فى أى وضع من الأوضاع السابقة.
الأسلحة قاعدة: يستخدم السلاح فى مكافحة الشغب فى ثلاثة مواضع هى: - موضع حماية المنافذ: وهو وضع يشبه وضع المنافذ السابق باستثناء أن الأسلحة تكون فيه محمولة فى اليد اليسرى وموازية للأرض. وقد يتسنى للحشود المشاركة فى المؤخرة مشاهدة البنادق مع قوات المكافحة، مما يولد انطباعات لدى الحشود بالتفوق العددى والنوعى للقوات. ولا تترك الجنود لمدة طويلة خوفا عليها من الإنهاك ويعتبر من المواضع الفعالة لاستعراض القوة. - موضع حماية القوات : تكون فيه اليد اليمنى مقابلة الجانب الأيمن من الخصر، ويوجه السلاح للأمام حتى تكون حربة البندقية فى مستوى الحلق، ولابد من المحافظة على هذا الوضع أثناء الاشتباك أو المقاومة. ويتم استخدام هذا الموضع لراحة الجنود فى الظروف العادية مثل (تقدم الجنود)، وأيضا عند مطاردة الحشود المنسحبة بدون مقاومة. وهو موضع غير مرهق. - موضع الحراسة: تكون فيه القدمين فى وضع مريح ومفتوحتين مسافة مناسبة، يوضع الكعب الأيسر عند مقدمة الرجل اليمنى، يتم ثنى الركبتين ثنيا بسيطا فى اتجاه الخصر،وتوضع البندقية عند مستوى الحلق. ويتم استخدام هذا الموضع عند اشتباك الجنود مع المجموعة المقاومة أو المترددة فى الانسحاب. ولا تترك الجنود لمدة طويلة خوفا عليها من الانهاك ويتم اراحة الجنود فى الظروف الطبيعية. [1] روبرت جرين، 33 استراتيجية للحرب، مكتبة العبيكان وكلمة، ط1، 2009، ص10. [3] سان تسو، فن الحرب، ترجمة رءوف شبايك، نسخة إلكترونية، ص25. [4] سان تسو، فن الحرب، ترجمة رءوف شبايك، نسخة إلكترونية، ص24. [5] روبرت جرين، 33 استراتيجية للحرب، مكتبة العبيكان وكلمة، ط1، 2009، ص12.