ناشد أهالي وفلاحين عزبة البارودي بمركز الرحمانية بمحافظة البحيرة كل الشرفاء في منظمات حقوق الإنسان المصرية والدولية ومنظمات الفلاحين الدولية، التضامن معهم ضد حملة القمع والخنق والحصار لطردهم من أراضيهم التي يزرعونها من أكثر من خمسين عام. وأشاروا إلى دور الدولة الداعم لورثة كبار ملاك الأرض السابقين ولعصابات السطو المنظمة علي الأراضي، المتمثل في شن غزوات شبه يومية علي القرى وأطراف المدن بدعوى تنفيذ قرارات إدارية بمبررات واهية وأحكام قضائية تستند في معظمها إلي وثائق ومستندات مزورة لطرد الفلاحين من أراضيهم ومساكنهم، وللأسف يتم ذلك في كل أنواع الأراضي سواء أراضي الإصلاح الزراعي أو الأراضي التي باعتها الدولة للفلاحين أو التي يحوزها زارعها استنادا إلي عقود رسمية مسجلة ومشهرة. واستشهد الأهالي بما تم مؤخرا في عزبة البارودي التي يقطنون بها، حيث لم يقتصر الأمر علي طرد الفلاحين من الأرض بل في العدوان الوحشي الغير مبرر علي الفلاحات والفتيات داخل المنازل وفي طرقات القرية، وتحويل القرى إلي حالة أشبه بحالات حظر التجول مما يدفع كثيراً من سكانها إلي الهرب منها كما حدث مؤخراً يوم الثلاثاء 3 يونيو 2008، في عزبة البارودي بالبحيرة. وأوضح الأهالي أن أجهزة الأمن قد حددت يوم غد الأربعاء القادم 11 يونيه 2008 لطرد فلاحي عزبة محرم المجاورة لعزبة البارودي من أراضيهم مما يدعونا لمؤازرتهم ودعمهم من كل المهتمين بالشأن العام والتضامن العملي معهم في هذا اليوم. لقد أصبحت هذه الممارسات اليومية سياسة ثابتة للدولة في علاقتها بالفلاحين في مصر عموماً، وهو ما يتناقض مع كل المواثيق والعهد الدولي لحقوق الإنسان التي وقعت عليها الدولة، ونأمل أن يتكاتف جميع الشرفاء في مصر والعالم من أجل وضع حد لهذه السياسة بأقصى سرعة.