دعا الشيخ علي بلحاج الرجل الثاني في «الجبهة الإسلامية للإنقاذ» في الجزائر، إلى مؤتمر عاجل للقيادة التاريخية للجبهة الإسلامية لمناقشة إنشاء حزب بديل للجبهة، رافضا الانخراط في مشروع سياسي مفترض يروج له رابح كبير العائد من المنفى. وكانت تصريحات رابح كبير في مؤتمر صحفي عقده أول من أمس، حول حزب يريد إنشاءه أثارت رد فعل حاد من جانب الشيخ علي بلحاج، حيث رفض التعاطي مع الموضوع "من دون الرجوع إلى مؤتمر تعقده القيادة التاريخية للجبهة الإسلامية". وقال بلحاج في تصريحات نشرتها صحيفة الشرق الأوسط اللندنية «لا أحد في الجبهة الإسلامية أو من الدولة يستطيع أن يفرض نفسه على الحزب». وأضاف بخصوص رابح كبير: «لقد جاء بطرح متأخر، حيث كان عليه أن يتصل بإخوته في الداخل قبل الإعلان عن المشروع في مؤتمر صحفي، أما وقد فعل العكس فهذا يعني أن المشروع تبلور». وأكد بلحاج أنه لا يعارض مبدئيا أن ينشئ كبير حزبا سياسيا بديلا «لكنني أتساءل هل هناك تراجع عن إقامة الدولة الإسلامية في أدبيات هذا الحزب؟ إذا كان كذلك فالأخ رابح كبير ومن ينخرط معه في المسعى، أحرار فيما يقومون به أما أنا فلازلت ثابتا على موقفي». واعتبر بلحاج مسعى رابح كبير لتأسيس حزب «اختراقا للجبهة الإسلامية من طرف السلطات». ودعا لأن يسمح له بتنظيم مؤتمر صحفي «مثلما سمح للأخ رابح كبير». وتساءل: «من كان رأسه مطلوبا ب 450 مليون سنتيم (30 ألف دولار) تتاح له فرصة التحدث إلى الإعلاميين في مؤتمر صحفي، بينما يمنع نائب رئيس الجبهة الإسلامية من ذلك». ولم يحدد بن حاج الجهة التي قصدها بكلامه، لكن الظاهر أن حديثه كان موجها إلى زعيم «الجيش الإسلامي للإنقاذ» سابقا مدني مزراق الذي رتب المؤتمر الصحفي لكبير، وحشد له عددا كبيرا من الصحافيين المحليين.