في إطار تسابق مرشحي الرئاسة الأمريكية لنيل ود يهود أمريكا، شن مرشح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية بالولايات المتحدة "جون ماكين" هجوما لاذعا على إيران، واصفًا ما اعتبره سعيها لامتلاك أسلحة نووية بأنه "خطر غير مقبول"، متعهدا في الوقت ذاته بدعم الكيان الصهيوني. وقال ماكين -خلال افتتاح المؤتمر السنوي للجنة العلاقات الأميركية الصهيوينة (إيباك)- إن "سعي طهران المتواصل لامتلاك أسلحة نووية يمثل خطرا غير مقبول، خطرا لا نسمح به". وطالب السناتور الأميركي بخلق "ضغوط دولية حقيقية تنجح في التغيير السلمي والفعال للمسار الذي ينتهجونه" بدلا من الجلوس دون شروط مع الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد والمرشد الأعلى للثورة آية الله علي خامنئي. كما انتقد ماكين دعوة المترشح الديمقراطي باراك أوباما لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين الإيرانيين، قائلا إن نتائج قمة مع الرئيس أحمدي نجاد ستخرج ب"مجموعة من الترهات المعادية للسامية وتوفير جمهور عالمي لرجل ينكر وقوع الهولوكوست ويتحدث أمام جماهير مهتاجة عن بدء هولوكوست آخر". وأكد ماكين أن "التهديدات ضد أمن (إسرائيل) كبيرة ومتنامية، ولابد أن ينمو معها الالتزام الأميركي أيضا"، متعهدا بالالتزام "بأن يحتفظ الكيان الصهيوني بتفوقه العسكري النوعي". كما انتقد دعم إيران لكل من حزب الله وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، واصفا النظام الإيراني بأنه "الراعي الرئيسي للإرهاب في العالم". وماكين هو أول مرشح رئاسي أميركي يتحدث أمام اجتماع جماعة الضغط الصهيونية المؤثرة التي تتخذ من واشنطن مقرا لها، ويسعى مع المترشحيْن الديمقراطيين إلى خطب ود الناخبين اليهود بالتعبير عن دعمهم القوي للكيان الصهيوني.