قال جندي أمريكي سابق في العراق، إن مرشح الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية المقبلة السيناتور جون ماكين، سيواصل سياسة الحرب في العراق ولا ينبغي فوزه برئاسة الولاياتالمتحدة. ولفت روجر مارتينز، الذي حارب في العراق وأفغانستان، خلال مقابلة مع إذاعة الحزب الديمقراطي، إلى تعليق الرئيس الأمريكي جورج بوش عقب مصادقته على السيناتور كمرشح الجمهوريين، الذي قال فيه: ماكين لن يجفُل أمام الخطر ، وأنه يدعم بقوة الجهود الأمريكية في العراق. وحذر مارتينز من أن انتخاب رئيس سيواصل إتباع ذات سياسات بوش في العراق، سيعد خطأً، بحسب ما أوردت الأسوشيتد برس. وأضاف المحارب السابق: بلادنا وقواتنا المسلحة ليستا في وضع يسمح برئاسة زعيم آخر مثل بوش، الذي سيسمح ببقاء جيشنا المنهك مائة عام في العراق، متجاهلاً التهديدات التي نواجهها في الداخل وحول العالم. وأوضح أنه لا مناص أمام القوات الأمريكية من البقاء في العراق لسنوات طويلة سوى الإصابة أو الموت، مضيفاً أنه بالرغم من جهود الجيش الأمريكي هناك: إلا أنها لن تحل مشاكل العراق السياسية. وانتقد سيناتور أريزونا بدعوى أنه ليس المرشح المناسب لقيادة حرب العراق بكفاءة أو لتحريك الاقتصاد الأمريكي. وأردف قائلاً: القائد العام للجيش الأمريكي المقبل بحاجة لأن يضع محاربة تنظيم القاعدة في أفغانستان في سلم أولوياته عوضاً عن حرب العراق. وكان المرشح الجمهوري المحتمل قد أقر في وقت سابق، بضرورة إقناع الناخب الأمريكي بحكمة الدفاع عن حرب العراق، وزيادة حجم القوات الأمريكية، التي يزعم مؤيدوها أنها ساهمت في تحسين واستتباب الأوضاع الأمنية. واتهم ماكين خصومه سيناتور ألينوي باراك أوباما، وسيناتور نيويورك هيلاري كلينتون، المتنافسان على الفوز بترشيح الحزب الديمقراطي في السباق الرئاسي المقبل، بالتنازل عن حرب العراق لصالح القاعدة. وكان السيناتور ماكين قد حسم الأسبوع الماضي، سباق الجمهوريين في الانتخابات التمهيدية لصالحه بتحقيقه فوزاً كبيراً في أربع ولايات منحته أكثر من 1191 مندوباً ليصبح المرشح الجمهوري المفترض للسباق الرئاسي المقبل في الولاياتالمتحدة. زيارة الكيان الصهيوني يأتي هذا في الوقت الذي أعلن فيه مصدر صهيوني رسمي الأحد (9/3) أن جون ماكين المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة في الولاياتالمتحدة، سيتوجه لزيارة الكيان الصهيوني في الثلث الأخير من الشهر الجاري. وقال المصدر إن زيارة ماكين ستكون ضمن وفد من الكونغرس الأمريكي في العشرين من هذا الشهر، وأنه سيلتقي خلال زيارته مع رئيس الوزراء الصهيوني إيهود اولمرت، ومع رئيس الكيان الصهيوني شمعون بيريز ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني وعدد من المسئولين الصهاينة. وأشار المصدر إلى أنها المرة الأولى التي يزور فيها مرشح جمهوري أو ديمقراطي للرئاسة الأمريكية الكيان الصهيوني أثناء السنة الانتخابية. من جهته عبر الصهيوني بنيامين نتنياهو عن ارتياحه لهذه الخطوة، وقال أقدر مواقفه وأشعرني بأنه يقدر مواقفي ، كما عبر نتنياهو عن قناعته بأنه أيا كان الرئيس المنتخب، فإنه سيبقي على علاقات الصداقة بين إسرائيل والولاياتالمتحدة . يشار إلى أن المرشحين للرئاسة الأمريكية عن الحزبين الديمقراطي والجمهوري، يتنافسون وبشكل ملحوظ لكسب ود الكيان الغاصب من أجل الحصول على دعم اللوبي الصهيوني في الولاياتالمتحدة. وقد تسابق المرشحون جميعاً إلى إدانة عملية القدس الاستشهادية البطولية التي نفذها الاستشهادي علاء أبو دهيم القدس وأوقعت عشرات القتلى والجرحى الصهاينة، في الوقت الذي تغضوا فيه عن جرائم العدوان الصهيوني المتواصلة على قطاع غزة والضفة الغربية، والتي راح ضحيتها مؤخراً نحو 130 شهيداً بينهم عشرات الأطفال والنساء والمدنيين.