فيما يعد ضربة للآمال الصهيونية باستمالة سوريا إلى حلفها، رفض الرئيس السوري بشار الأسد مطلبًا صهيونيًا بقطع علاقاته مع إيران وفض تحالفه معها كشرط لاستئناف المحادثات بين الجانبي لاستعادة الجولان المحتل. وأبلغ الأسد وفداً برلمانياً بريطانياً زار دمشق ونقل المطلب الصهيوني، بأن حكومته تعتزم الاحتفاظ بعلاقات طبيعية مع إيران في الوقت الذي ستجري فيه محادثات غير مباشرة مع الكيان الصهيوني لاستعادة الجولان. وأضاف الأسد أن أي اقتراح للتخلي عن تلك العلاقات لن يكون طلباً معقولاً، وإذا كان للصهاينة أن يرتابوا في علاقات سوريا مع إيران، فإنه يمكن لسوريا عندئذ أن ترتاب في روابط الكيان الصهيوني مع دول أخري (في إشارةإلى الولاياتالمتحدة). وفي أبلغ تعبير عن رفض سوريا للمطلب الصهيوني، وقعت دمشقوطهران اتفاقًا جديدًا للتعاون الدفاعي، وذلك في ختام زيارة وزير الدفاع السوري حسن تركماني إلي طهران، وشدد الجانبان علي دعم كل منهما استقلال الآخر ووحدة وسلامة أراضيه في الهيئات الدولية والإقليمية، وضرورة تطوير العلاقات بينهما في مجال الدفاع، وعلي ضرورة رحيل قوات الاحتلال الأجنبية التي تزعزع الأمن وتشكل مصدر قلق في المنطقة.