أصبحت سجون مصر لا تفرق عن سجون الاحتلال فى شىء بل تفوقت عليها فى وسائل التعذيب، وصار منهج الداخلية الذى تتبعه اعتقل وعذب أولا ثم جهز التهمة، لتعيدنا هذه الأساليب إلى أبشع عصور القهر والظلم، فمن أسباب الاعتقال التى جعلتنا أضحوكة العالم أجمع حمل شارة أو بلالين رابعة، التواجد ولو صدفة بأماكن التظاهرات، فدب الخبل والجنون فى عقول الانقلابيين وتملكتهم «فوبيا رابعة» وصاروا يتفننون فى وسائل التعذيب وتلفيق التهم فى محاولة منهم للقضاء على كل ما له صلة برابعة ظنا منهم أنهم بذلك سيمحون أبشع مجزرة فى التاريخ والتى كانت تحت إمضائهم، فأصبحوا لا يفرقون بين رجل أو امرأة أو طفل، وتجبروا إلى حد أن وصل التطاول على المولى عز وجل، وفى محاولة من جريدة «الشعب الجديد» لفضح كل هذه المهازل وكشف الستار عما يفعله زبانية الداخلية بمعتقلاتهم جاء هذان الحواران مع معتقلة حديثة الخروج، ووالدة معتقلة ما زالت بسجون الاحتلال، ليفصحا عن قصص الصمود داخل المعتقلات المصرية.