تابعت بغضب ردود الأفعال الرسمية والشعبية علي قيام الإخوان وأذنابهم برفع شارة «رابعة» في المدارس والجامعات بل وصل الأمر لمنصة التتويج لبطولة كأس العالم في رياضة الكونغ فو، إذن الأمر تحول إلي «فوبيا» شبيهة بتلك الحالة التي تسببها شارة النازية عند رفعها والتي يمكن أن تؤدي بصاحبها للسجن أو الترحيل إذا وقعت من أجنبي في بلد أوروبي! وسبب غضبي أننا نحن - بأيدينا - الذي صنعنا أهمية لهذه الشارة التي هي في الحقيقة عار علي الإخوان وأنصارهم وليست عاراً علينا نحن، فشارة النازية «عار» تفكر الناس بجرائم هتلر في حق بلاده وفي حق الشعوب الأخري، ومن هنا أصبحت شارة مجرمة آثمة تذكر الناس بجرائم النازي. أما شارة رابعة فهي عار علي أصحابها فقط، بل لا أبالغ إذا ما قلت إننا ينبغي أن نرفعها - نحن - في وجوههم وليس العكس، فرابعة إذا كانت ترمز لشيء أو تعني شيئاً فهي: رابعة رمزاً للاتجار بالدين والضحك علي البسطاء واستغلال جهلهم. رابعة رمزاً لسلخانة بشرية لتعذيب الخصوم وسلخ جلودهم. رابعة رمزاً للبلاهة والتخلف وظلام العقل وبلادة الإحساس. رابعة رمزاً لجهاد النكاح واستحلال شرف البنات المغرر بهن. رابعة رمزاً للخسة والندالة التي جعلت المرشد وأعوانه يتخفون في ثياب النساء. رابعة رمزاً للتآمر والخيانة عندما يهلل الخونة لتحرك البوارج الأمريكية تجاه بلادهم. رابعة رمزاً لإهانة كل رموز الوطن من قبل «روبيضة» العصر وسفهاء القوم. رابعة رمزاً لاستغلال الأطفال والنساء في أسوأ تجارة بالبشر شهدها التاريخ. رابعة رمزاً لمن باع دينه ووطنه نظير 200 جنيه في اليوم. رابعة رمزاً لكل صور البلطجة والإجرام والخسة والندالة بين البشر. رابعة رمزاً لغسل أدمغة البشر ومحو إنسانيتهم وسحق كرامتهم. رابعة رمزاً للغباء والغباوة الإنسانية في أبشع صورها. رابعة رمزاً للدفاع عن قضية فاسدة وسرقة إرادة الشعوب. رابعة رمزاً للاتجار بالشرعية والسطو علي رغبات الشعوب ووأدها. إذن رابعة هي رمز لأحط وأبشع صور التخلف والانتهازية والاستغلال والقذارة عند هذه العصابة التي تخفت طوال ثمانين عاماً تحت اسم جماعة الإخوان. لكل هذا فأنا أؤكد لكم أن رابعة وشارتها هي عار علي الإخوان وأذنابهم وليست عاراً علينا إطلاقاً.. أما مسألة الدماء التي سالت علي أرض رابعة فهي والله - لو أدركتم - هي «وسام» علي صدر المسئولين بالدولة لأنها تعني الحسم وعدم التهاون في حق الدولة وعدم السماح لأحد أياً كان أن يمارس البلطجة والابتزاز علي المصريين، ناهيك عن قطع الطرق والكباري واستهداف الأبرياء وتعذيبهم وارتكاب أحط الجرائم في حق الوطن والشعب. رابعة بالنسبة لنا تعني الحفاظ علي كرامة الجيش والشرطة وكافة مؤسسات الدولة، أما عن دماء رابعة من الإخوان وأذنابهم التي سالت علي أرضها فهي دماء «فاسدة» أريقت حتي يتعافي الوطن من أمراضهم وفيروساتهم.. ويجب ألا ننسي أن الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه قد قتل أربعة آلاف من «الخوارج» رغم أن معظمهم كان حافظاً للقرآن.. حتي ينقذ الدولة الإسلامية من شر فتنتهم وقال مقولته الشهيرة «هؤلاء إخواننا بغوا علينا»، بعد أن رفضوا كل محاولات التصالح مع الدولة المسلمة، بل ووصل إجرامهم وخستهم إلي حد قتل الوسطاء والتمثيل بجثثهم تماماً.. تماماً كما فعل خوارج الإخوان وأذنابهم في رابعة.. فقد بغوا علينا واستحلوا دماءنا وعذبوا أولادنا وقتلوهم، ورفضوا كل محاولات التصالح أو فض الاعتصام بدون عنف. بل أن أجهزة الأمن والجيش فتحت لهم ممراً آمناً لينجوا بأنفسهم وأولادهم ونسائهم، إلا أن الغباء والغباوة تمكنت منهم وجعلتهم يوجهون رصاصاتهم الغادرة نحو رجال الجيش والشرطة فاستحقوا القتل! يا سادة رابعة وسام علي صدر كل مسئول في الدولة اتخذ قرار اقتحامها أو نفذ القرار فلا تشعروا بأي حرج منها ومن شارتها.. فنحن والله أحق بأن نرفع شارة رابعة في وجه الإخوان وأذنابهم لأنها كما قلت، عار عليهم لا عار علينا نحن.